شرف الانتماء

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :

استغربت وانا أطالع الهجره الغير موسميه لمعظم السلطات سواء كانت السلطه التنفيذيه أو السلطه التشريعيه بكامل قضها و قضيضها من البلاد إلى مختلف بقاع الأرض ، فأصبحت هذه السلطات تتحفنا بين الحين والآخر بالقرارات النافذه التي تصدرها من هناك غير مدركه للوقائع الذي يعيشها المواطن على الأرض وخصوصا الوضع الاقتصادي الذي يزداد تدهورا ، ومااستفزني أن من طابت له العيشه والمقام خارج البلاد يتحدث و بكل تهكم عن أوضاع البلاد الاقتصاديه زاعما بأنه يجند كل ما اتيح له من وقت وجهد في سبيل إيجاد الحلول للمشكلات الاقتصاديه والتي تعصف بكل المجتمع بعد أن حولت هذه السياسات هذا المجتمع إلى طبقه من النخبه والتي تضم التجار والمتنفدين وطبقه من المساكين والتي تضم الفقراء والمساكين ، علما بأن القوانين تصنف الفقير بأنه الشخص الذي لايجد قوت يومه بينما تصنف القوانين المسكين بأنه العامل الذي لا يكفيه قوت يومه ويدخل جميع الموظفين في هذا التصنيف ، فالراتب لايكفي في احسن الأحوال وبعد التقشف سوى لعشرة ايام فقط ويمكن أن تقل هذه المده قياسا على تقلبات أسعار صرف العمله.
مجلس القضاء الأعلى والذي يمثل السلطه القضائيه تعتبر هي السلطه الوحيده والذي يقيم جميع أفرادها ويمارسوا مهام أعمالهم من داخل البلاد ، علما بأن السلطه التنفيذيه والسلطه التشريعيه والتي بالمناسبه تقيم خارج البلاد تستلم رواتبها وجميع نفقات التشغيل الخاص بها إضافة إلى مخصصات الدلع والترفيه وبالدولار الأمريكي رغم ماتمر به البلاد من ازمه اقتصاديه خانقه ، بينما السلطه القضائيه لازال أفرادها يتقاضون رواتبهم والتي أقل ما يقال عنها بأنها دون المستوى و بريال اليمني ، علما بأن هذه الرواتب لاتلبي حاجات القاضي وأسرته ، وأذكر هنا بانه عند تحرير مدينة عدن ، غابت جميع سلطات الدوله عن مدينة عدن باستتناء السلطه القضائيه والتي قامت بترتيب أوضاعها سريعا وبدأت بتشغيل المحاكم والنيابات حفاظا على هيبة ووجود الدوله وحفاظا على الحق العام والخاص..
كسلطه قضائيه نحن لانبحث عن ضجيج من المديح لأن ذلك لن يفيدنا بشئ ، فنحن ناس عمليون تقودنا المصلحه العامه ، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن بأي حال أن نتجاهل لقمة عيشنا و احتياجات اطفالنا واسرنا والتي لاتستطيع رواتبنا المتواضعه تلبيتها .
السلطه القضائيه هي السلطه الوحيده التي تواجدت في الميدان تحمل على ظهرها ما تبقى من ريحة و سلطه وهيبه تمثل هذه الدوله، ومن هذا المكان أحببت أن أرفع إلى مجلس القضاء الأعلى وجميع قضاة وأعضاء النيابه العامه وجميع موظفي الكادر الإداري في السلطه القضائيه قبعتي عاليا و افتخر بشرف الانتماء اليهم…

القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد قاضي في محكمة صيره الابتدائيه..

قد يعجبك ايضا