الشيخ الشهيد ناشر عبدالله السقلدي عضو المجلس الاتحادي الاعلى للجنوب العربي في ذاكرة محبيه.

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب/ عبدالله سعيد الحقاشي

تشهد مديرية الشعيب في محافظة الضالع حراك تنموي شعبي كبير ينضمه أبناء المديرية وذلك لشق الطريق الرابط بين العوابل عاصمة المديرية و قرى المحولة (قتد – بخال – كحلان – حدالة ) وصولا إلى وادي بناء وقد قدمت أسرة الشيخ الشهيد ناشر عبدالله السقلدي سلاحه التاريخي ( الزاكي ) للمزاد الخيري الذي يعود ريعه لصالح الطريق وذلك أستمرارا لمسيرة البناء والتنمية التي عرف بها الشهيد الشيخ ناشرالسقلدي في حياته والذي له الدور الابرز في أعمال التنمية من شق الطرقات وبناء المدارس والمساجد والوحدات الصحية ودعم الفقراء والمحتاجين إضافة إلى الدور الابرز في دعم الثوار وتعزيز الكفاح المسلح ضد الإنجليز وذلك في حقبة زمنية قصيرة من ولايته في منتصف القرن الماضي حتى إستشهاده في العام ١٩٦٥م بعد إغتياله في مدينة عدن عن عمر ناهز ٣٤ عام .

فقد كان الشيخ الشهيد ناشرعبدالله السقلدي شيخ ولاية الشعيب عضو المجلس الاتحادي الأعلى للجنوب العربي الرجل الذي عرفه الصغير والكبير الذي تحلى بالصفات العظيمة من الشجاعة والكرم والشهامة والتواضع والاخلاق الرفيعة وذلك بحسب ما سمعنا عنه ممن عاصر فترة حكمه وقد بادر إلى ذهني قصة رواها لي أحد الذين عايشوا تلك الفترة حيث حدث له ذلك الموقف وهوفي عمر ١٤ربيعا وقد قال لي ”

(( سمعنا أن الشيخ ناشرعبدالله السقلدي يقوم بتوزيع السلاح مع الذخيرة لكل من ذهب إليه من أي قرية من قرى الشعيب وكان نوع السلاح آنذاك سلاح الكنده والخشبي واتفقت أنا واثنين معي أن نذهب الى العوابل عاصمة ولاية الشعيب لنقابل الشيخ ناشر عبدالله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وذلك لطلب منه سلاح أسوةً بالآخرين وتوكلنا على الله بعد الظهر من دون أن نخبر احد سراً حتى على أسرنا لأنهم إذا شعروا بما سنقوم به سوف يقوموا بمنعنا وذلك لصغر سننا حينها

المهم ذهبنا إلى العوابل وسألنا حراس مبنى الولاية أين الشيخ ناشر عبدالله قالوا ماذا تريدوا منه قلنا نريد سلاح ولكنهم ضحكوا علينا وقالوا عودوا إلى منازلكم ولكن صدفة خرج الشيخ ناشر ونحن نتحاور معهم وهم يضحكوا علينا ونحن نتحدث معهم بجد مع نوع من الحياء فسأل الشيخ ناشر ” ماذا يريد هولا الفتية قال العسكر يريدوا منك سلاح ورد عليهم الشيخ ناشر بعبارة ((فوق راسي أنتم رجال لكن تأخرتم وقد أستنفذ لدينا السلاح الذي كان معنا ولكن عندما نحصل على دفعة أخرى أنا على أستعداد لصرف لكم ” وكان ردنا أذٱ الصرف لنا زانة ( ذخيرة الرصاص ) ورد علينا الشيخ ناشر ماذا تفعلوا بها بدون بنادق
قلنا سوف نستخدمها بالقناصة والتدريب بسلاح أقارب لنا لديهم بنادق ، حينها ضحك الشيخ ناشر وقال فوق راسي وسألنا من اين انتم وقلنا له من قرية حذاره ( أحد قرى مديرية الشعيب ) فقام باستدعاء مسؤول خزنة السلاح وقال له أصرف لهم شنطة رصاص ( صفيحة ذخيرة )حينها غمرتنا السعادة ، وقمنا بحمل صفحية الذخيرة وقد وكانت علينا ثقيلة وحملناها كلاً بجانب وذهبنا … وللحديث بقيه

قد يعجبك ايضا