مابين العافيه والرجاء

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :

استفاقت كل الالام في جسدي في حفله مهيبه على إيقاع الابر تحت إشراف جوقه من الأطباء تقام على شرفي أنا ، لتجعل من جسدي مسرحا لكل انواع الألم ، وانا انظر لكل ذلك وأنا صامت ولسان حالي يقول بأن الحياة سوف تستمر ، لأن هكذا هي نواميس الحياة مابين صرخة الم وفرحة مبتسم ، نستيقظ فجاءه من عالم الخيال والاحلام مفزوعا الى عالم الألم لتجد نفسك تطلق دوي صرخات هناك وزخات من الدمع تبكي متعوذا ا إلى رب السماء .
لقد انتفضت أعضاء جسدي في الدعاء وانتفض على عجالة عقلي ، يبحث بين المفردات عن كلمات يبتهل فيها بالدعاء ، ليس الامر بيدي ولم اكتبه لنفسي ولكنه قدري ، لقد وضعت على رب السماء كل همي واغمضت عيني في سكون غريب ، انشد ابحث بقوه عن السلام والهدوء لنفسي فقد مضت في حياتي المصائب تلو المصائب في زحام عجيب وانا مابين البصلة وقشرتها اتالم وحيدا بصمت ،
ليس عليه أن أصف فليس هناك مقياس معلوم نقيس به الألم وليس هناك مكيال موثوق نكيل به الدموع ، فالأمر اكبر من أن يقاس بمقدار أو مكيال والأمر اكبر من أن تحتويه المفردات فهو اكبر من الوصف ولايحتاج العقل فيه إلى تفعيل خاصية الخيال.
قد تكون مفرداتي قد لامست بعضا من الحقيقه وقد يكون خيالي قد لامس بعض من الاحساس ليجعل مني ذاك الإنسان الذي لازال يلتمس الطريق وان كانت طويله بين العافيه والرجاء .

القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد قاضي في محكمة صيره الابتدائيه…