بدوي الجبل يكتب… في ذكرى 30 نوفمبر من قنبلة المطار الى رصاصة زاكي كرام

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) مقال لـ بدوي الجبل المنصوري :

ماذا اكتب في الذكرى الـ 56 لثورة الاستقلال في جنوب اليمن فلا شئ يحضرني الا رسالة قصيرة من الشيخ راجح غالب لبوزة مصحوبة برصاصة زاكي كران “العيلمان” الى المندوب الريطاني يقول فيها اننا لا نعترف بحكومتكم التي تسمى بحكومة اتحاد الجنوب العربي
وكانت هذه رسالة ردا على طلب حكومة اتحاد الجنوب العربي التي انشأتها بريطانيا
حيث طلبت حكومة الاتحاد حينها من الشيخ راجح غالب لبوزة تسليم نفسه و مامعه من الإسلحة والذخائر والقنابل والمتفجرات التي كان قد تحَصّل عليها أثناء مشاركته مع رفاقه في ثورة سبتمبر الخالدة في شمال اليمن والتي للأسف الشديد يدافع عنها اليوم شلة من المراهقين والمأجوزين ممن تنقصهم المعرفة الكافية بتاريخ ونضالات شعبنا العظيم في جنوب اليمن ،،

ومن والطرائف الغرائب ان من كانت تسمى باتحاد الجنوب العربي التابعة للمحتل كانت قد اطلقت على الشهيد راجح غالب لبوزة ورفاقه الثوار بأنهم عملاء وعصابات ارهابية وعليهم تسليم أنفسهم لحكومة الاتحاد ومندوب دولة المحتل المستر ميلن ، وهي نفس المسميات والألقاب التي يطلقها اليوم احفاد حكومة الاتحاد على قيادات ثورة الحراك الجنوبي السلمي وعلى رموز الدولة في جنوب اليمن ،

ولا انسى في هذا المقام أن أعرج على حادثة عظيمة جدا كانت هي السبب الأول لتفجير الثورة الجنوبية في عدن ولعل الكثير منا قد تناسوها او لعل هناك من لايريد ان يذكرها الا وهي حادثة القنبلة التي تم القائها على المجتمعين في مطار عدن الدولي
وكانت لقنبلة المطار في عدن عام 1963م التي فجرها خليفة عبد الله حسن خليفة تأثيرها على المستوى العربي والدولي والتي راح ضحيتها نائب المندوب السامي البريطاني آنذاك وعدد من المرافقين في الوفد هي الشرارة الأولى لانطلاق الثورة في عدن. .

ولايفوتنا هنا ومن باب الإنصاف أن نذكر دور مدينة تعز التي كانت حاضنة للثوار ومنبع امداداتها
فمن قلب مدينة تعز دوى البيان الأول بإعلان الرئيس قحطان محمد الشعبي بيان الثورة الأول و إعلان بداية الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وبدء النضال بكل أشكاله من أجل تحرير جنوب اليمن المحتل.
وعلى اثر هذا البيان رددت حناجر الشعب بصوت واحد ركلمات بيان ابطال الثورة لتحرير جنوب اليمن المحتل في مختلف أرجاء الوطن ومن قرى وسهول تعز تدفقت الإمدادات بالزاد والعتاد للمناضلين في مختلف جبهات الكفاح المسلح في مناطق الجنوب وتحولت تعز وقعطبة والصبيحة آنذاك الى ممرات عبور لكل ما يحتاجه الثوار فمن تعز بدأت إرهاصات الثورة الأكتوبرية ومنها تحركت مجاميع الثوار بقيادة شهيدها الأول راجح بن غالب لبوزة وفي شارع 26 سبتمبر في تعز ايضا وقف المناضل عوض الحامد ماسكًا بالميكروفون مبشرًا الجماهير باندلاع ثورة الجنوب وبدء الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وأعوانه وكانت هناك عملية تواصل بين قيادات الثورتين في الجنوب والشمال كانت تتم سابقا عن طريق المراسلات والوفود من خلال الذهاب الى تعز او القاهرة واللقاءات التي كانت تتم بشكل سري او عبر الوفود الى عدن التي كانت حاضنة للأحرار اليمنين في الثورتين ومقرهم الرئيس في التواهي

بدوي الجبل المنصوري

قد يعجبك ايضا