المقاومة الفسطينية بين تهمة الأخونة والتشيع
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) بقلم بدوي الجبل المنصوري :
يتم اليوم رمي فصائل المقاومة بتهمة الولاء للأخوان تارة وتارة أخرى لشيعة إيران فلا الأخوان ناصروها ولا الإيرانيين دعموها وأصبحت غزة تعيش بين خطر القصف والتهجير وعذاب القتل والتنكيل اطفالها بالألاف يسقطون بين شهيد وجريح واشلائهم تتمزق أمام أعين العرب وحكامها ، ولم يعد الموت هو من يرعبهم ويؤرق مضجع الآباء والأمهات على أطفالهم فقد تعودوا عليه ولكن الجوع وقلة الدواء هو من يقتلهم ، ولدينا سيل من الشعوب العربية والإسلامية خائفة تتوجس لايقدرون على شي فقد ثبطهم الله بسبب ولائهم لمصالحهم المرتبطة بانتصار صاحب الدبابة ونيران قائد الطائرة وتلك القذيفة التي تدك منازل المسلمين على رؤوس الأبرياء في غزة ،،
وهناك من يشوه قوات المقاومة وقيادتها ورجالها الذين يقدمون أرواحهم فداء لفلسطين المحتلة عبر إعلام عربي مسلم يرسل قنواته الفضائية برسائل العار التي يقولون فيها ان حماس إخوانية وطبعا هذا لايروق لدولة مصر الجارة الوفية فعندها عقدة من الاخوان فلن تغامر بدعم حركات تحررية بحجة أنها اخوانية و هنا سقطت اول لبنة من لبنات دعم المقاومة ولكن في نفس الوقت فإن الحكومة المصرية لن تبخل على أهل غزة بكلمات الترحم والتأسي لكي تستعطف بهذه الكلمات شعبها المصري وتكسب خضوعه لقراراتها التي تسببت في انهيار جزئي لسد المقاومة .
وفي الطرف الآخر هناك من يشوٌه دور مقاومة ابناء غزة ويتهمهم بالولاء لشيعة إيران والحوثيين وحزب الله وانتم تعلمون ان لدينا حكومات وشعوب عربية ومسلمة لديها عقدة من سماع اسم ايران وشيعتها ولن يقفوا مع أبناء غزة بحجة أن حماس شيعية وهنا سقطت لبنة اخرى من لبنان دعم المقاومة ،،،
وأصبحت فلسطين ضحية تهمة اخوانية وشيعية فلا تركيا وقطر دعمتها ولا ايران رحمتها وأصبحت ضحية خذلان عربي لا محدود يقابله دعم امريكي لا محدود ،،
وعلى فرض أن غزة تشيعت او تأخونت كما يقولون من اردوا لها الدمار فهل هذا سبب كافي للوقوف مع عدوها ودعمه اسرائيل ضد المستضعفين في فلسطين ،،،؟
من يتركون غزة تموت يفعلون ذلك لعدة اسباب السبب الأول هو الوهن والضعف وقلة الهمة الني أصاب الله بها حكام العرب وشعوبهم وتقديم مصالحهم الخاصة على مصالح الشعوب العربية والإسلامية
والسبب الثاني هو عدائهم لبعضهم الذي كان سبب في سقوط هيبة العرب وانكسار شوكتهم .
وليعلم العرب أن غزة اذا سقطت فلان تكون الأخيرة فقد فُتِح الباب على مصراعيه لأعمال مماثلة في بقية شعوب العرب والايام بيننا
بدوي الجبل المنصوري