==== حرب البيانات ====
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :
اصبحنا واصبح الجميع في حيره من حرب البيانات والبيانات المضاده فداك يعلن فتح الاضراب وتحقيق المطالب وذاك يعلن بقاء الاضراب حتى تحقيق المطالب ، في ظل الصداع العالي الذي تقوم به مثل هذا البيانات في رؤوس اصحاب القضايا و الذين يتطلعون دوما الى نهايه سعيده لهذا الاضراب واستعادة النشاط لكل قضاياهم المتعثره.
ان الاضراب حق كفله القانون لاجل المطالبه بالحقوق المشروعه فقط ، على ان يراعي اي اضراب كان عدم المساس بحقوق السجناء والقضايا التي تتضمن حقوق الاطفال من نفقه وكسوه وعلاج عبر تخصيص يومين في الاسبوع لنظر مثل هذه القضايا مع بقاء اقلام الثوتيق في الخدمه طوال الاسبوع خدمة للمواطنين ، هذا مادعيت له مرارا وتكرارا منذ سنوات اتناء الاغلاق الشامل والذي فرضه نادي القضاة الجنوبي تم تراجع جزئيا تحت الضغوط بفتح العمل في المحاكم لمذة يومين .
مااود الاشاره اليه ان لاينظر احد الى سقف المطالب الذي يطالب به على انه خط احمر غير مكثرث في ذات الوقت بحق المواطن في العداله ، فمثل هذا الاضراب يحتاج الى حكمه نوزن بها بعض الامور بحيث يمكننا الاحتفاظ باضراب نشط يحمل مطالب عادله وبين اعطاء فسحه من الوقت للنظر في بعض القضايا الذي قد يحمل التعطيل فيها اضرار غير مرغوبه كلقضايا التي على ذمتها مساجين وقضايا المتعلقه بالنفقه ، نكون بذلك قد وفقنا بين المطالب المشروعه وبين الجانب الانساني التي تتطلبه مثل هذه القضايا فيصبح الرائي العام متعاطفا و مؤيدا لمطالب المضربين..
مهما ما كانت لدينا من مطالب يجب ان تخضع هذه المطالب للعقل وتكون نوعا ما مقبوله ومعترفا بها فالسقف العالي للمطالب لايقود سوى الى طريق مسدود ، فمجلس القضاء يجب ان يستوعب المطالب المشروعه بسرعه من خلال تلبية المطالب المستحقه سواء كانت ماليه او حقوقيه والتفاعل معها فالكادر الاداري يستحق ان تحترم جميع مطالبه طالما وهي تتفق مع صحيح القانون.
ختاما اعود واكرر بان مجلس القضاء الاعلى لايمتلك العصا السحريه لحل جميع المشاكل الماليه فمثل هذه الامور ترتبط حتما بحجم موازنة السلطه القضائيه التي سوف تعتمدها الحكومه في الموازنه العامه للدوله مع دعوتي الحثيثه الى ضرورة ان يقوم مجلس القضاء باعادة دراسة حجم الموازنه والعمل على ترشيد الانفاق.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد قاضي في محكمة صيره الابتدائيه..