الصهيونية تلفظ انفاسها الأخيرة

عدن الخبر
ثقافة وادب

:
صحيفة ((عدن الخبر)) شعر أ. د. فضل مكوع

عصبةُ الموسادِ خالطها الجنونْ
جندُها الأشرارُ والمتصهينونْ
وقوى صهيون أسوا عصبةٍ
هم نفاياتُ ارتمتْ همْ مجرمونْ
هم قوى الأحقاد من كل القوى
هم لقيطٌ بلْ دخيلٌ واهمونْ
خرّبوا أمصارنا بَلْ هُمْ دمّروا
وإذا هم بالخراب ينتشونْ
فالكيانُ الغاصبُ والمعتدي
انشأتْهُ العاهراتُ والبدونْ
إنّها الشمطاءُ بثَّتْ حقدَها
تنشرُ الويلاتِ في كُلِّ البطونْ
في البوادي في الروابي كلها
هذه العصبات في الدركِ تكونْ
وتلاقي الدعمَ من حكامنا
وبسيلِ المالِ هذا يدعمونْ
فالأعادي الأرذلونْ انشأوا
شوكةً في الجسمِ يا كمْ يعتدونْ
كوّنوا فعلاً كياناً غاصباً
وبهِ همْ يعبثونَ ينهبونْ
فإذا حكامُهُمْ قدْ أفلسوا
فإليكم في رداءٍ يهرعونْ
تارةً بالغصب في إرباكِكُمْ
ونراهُمْ يعبثون ينهبونْ
وبكُمْ في كلِّ دار خرّبُوا
بَعْدَ هذا كَمْ نراهم يسخرونْ
(بايدنْ) جاكم بحقدٍ سافرٍ
في لقاءٍ بالرياضٍ يعلنونْ
جاء يشكو ضعفهُ متذمّراً
أنّهُمْ من خوفهمْ يتخبّطونْ
والتقتْ تلك الشياطينُ معاً
بعد إفلاسٍ وطيشٍ يلهثونْ
قرَّروا يحموا كياناً زائلاً
أفصحَ الأشرارُ والمتصهينونْ
قرروا الحرَب على الدين الصفي
وعلينا كلنا يتآمرونْ
حربُهُمْ حربٌ على أقطارنا
وعلى الإسلام والأمِّ الحنونْ
وبهذا الشعبِ يا كم نكّلوا
كل يومٍ يسفكون يقتلونْ
شرّدوا الشَّعبَ ويا كَمْ قتّلوا
ونراهم كلَّ وقتٍ يسفكونْ
كَمْ مآسٍ كَمْ قصيفٍ نفّذوا
وبمالِ الشعبِ هذا يقصفونْ
رغم هول الهول خابَ ظنّهُمْ
لمْ يلاقوا الأمنَ يوماً ينعمونْ
حَلَّ جبنُ الجبن فيهم واعلموا
أنهم في كلِّ لحظٍ خائفونْ
بعد هذا الوضع حقا ادركوا
أيقنوا من حيثُ جاءوا يرجعونْ
إن أرادوا غير هذا فابشروا
في فيافي الأرض حتماً يدفنونْ
بعد أعوامٍ تزال شوكةٌ
شوكةٌ الجسم الغريب والبدونْ
فالثمانون وفي قاموسهمْ
لعنةُ العقدِ لهذا يدركونْ
وبإذنِ اللهِ نحصدهم معاً
ينتهي صهيون والمتصهينونْ
ثورة البشر ى أتتْ من غزّةٍ
أهلها بالعزم قومٌ واثقونْ
أرهبوا الأعداءَ في طلعاتهِمْ
ولهم في كلِّ رشقاتٍ شجونْ
فحماس والسرايا سطّرتْ
نصر تاريخي به إذ يحتفون
والروابي والقوافي تحتفي
يحتفي المليارُ والمتاملونْ
وإذا بالسابع العيد الصفي
تحتفي تلك الشواخص والحصونْ
عيد أعياد لأسمى أمةٍ
وباكتوبر عيدٌ ذو شجونْ
غزة بالعزم هذا أصبحتْ
قوة كبرى ولا أبدا تهونْ
ولها الإرثُ الحضاري الصفي
والسيوفُ الغاضباتُ والسنونْ
وبطولاتُ الفتوحات لهُ
ولهُ الإيمانُ غاياتُ البنون
في معالي الجوِّ يعلو يرتقي
أرهبَ الأعداءَ،إذْ هم يعمهونْ
فالسرايا بالسيوفِ ترتقي
بالأبابيل تذود وتصونْ
ولها أدواتُ كبيرى جمّةٌ
فإذا فرسانها يتصدرونْ
موقف الشجعان في هجماتهم
بينما الاعداء هم مَنْ يلهثونْ
حلَّ خوفُ الخوف في أجسادِهمْ
وصفعناهمْ وفرّوا يهربونْ
أوبعيشونْ على شطحاتِهم
فإذا هُمْ بالحياةِ واهمونْ
نحن أهل الأرض والأرض لنا
وفلسطين روابيها عيونْ
شعبها شعبٌ قويٌّ صامدٌ
كانَ بالمرصادِ لا أبداً يهونْ
ذاد عن مليار دون وازعٍ
والملايين المطايا يرقصونْ
ذادَ عنْ قدسٍ وأقصاها الأبي
ففلسطين لنا أمٌّ حنونْ
روحنا بَلْ روحُ أسمى أمةٍ
ويذودُ الشيخُ عنها والبنونْ
وإذا أطفالها وشبابها
كل يوم كل حينٍ يرهبونْ
يرهبون العنجهي والمعتدي
بالسيوف المشرفات يصفعونْ
ولهم آياتُ إشراقٍ تضي
وجموع الشعب هذا يعلنونْ
نطردُ الغازي الدخيلَ المعتدي
نصفعُ الأشرارَ هم من يسفكونْ
سوف ننهيهمْ هدا طبعنا
وبعزمِ الشعب حتماً يهزمونْ
نصرنا آتٍ وشعَّ نورُهُ
وبإذنِ اللهِ إشراق يكونْ
عيد أعيادٍ لأسمى أمّةٍ
عيد للأحرارْ فيهِ يحتفونْ
اقول للحكام مِمَّنْ هرولوا
إنكم في وضع مزري خاسئونْ
قد تبخترتَمْ تماديتمْ معا
فمشيتمْ في حماقاتِ الجنونْ
يوم طبعتم خذلتم أمةً
ومن الظهر أتيتم تطعنونْ
أنتم الأنذال هذا دأبكم
بل من الأعداء صرتم تعبثونْ
فإذا بالويل يرميكم معا
وبوحل الدرك هذا تلهثونْ
بينما نحنُ سنمضي ولنا
في السيوف المشرفات ما يكونْ
فالشبابُ اليوم هذا عزمهمْ
إنهم بالمصطفى إذْ يقتدونْ
يصنعونْ النصر هذا طبعهم
ونراهم كُلَّ يومٍ يفلحونْ
ستعادُ القدسُ والأقصى الأبي
وفلسطين بجيل ينعمونْ
ينعم الشعبُ الفلسطيني الأبي
ينعم المليارُ وأنتمْ تحكمون
ولكم في السنة الكبرى هدى
وبشرعِ اللهِ هذا تعدلون
جسّدوا الأخلاقَ والعدل الصفي
والمساواة وأنتمْ واثقونْ
جاهدوا الأعداءَ بالخيل امتطوا
بالسيوف المشرفات تطعنونْ
واصحبوا الاخيارَ وامضوا جاهدوا
إن صحبتوهمْ فأنتمْ تغنمونْ
واكسبُوا الشعبَ العروبي واعلموا
أنكمْ في كلِّ عصرٍ ناجحونْ
تهزمونَ الغربَ والشرقَ معاً
وبأمرِ اللهِ انتم تحكمونْ
فاستفيدوا من تراث نيّرٍ
ان في الإيمانِ غايات وعونْ
ترتقي تعلو بأسمى أمةٍ
وبروحِ الاصطفافِ تعتلونْ
وبكم نحنُ حسمنا أمرنا
إننا بركان ثوري قادمون
ثورة الثوراتِ نعلنها غداً
وتُعادُ الروحُ للأمِّ الحنونْ

2020/11/9م منتدى الشهيد(أبو علي مصطفى)- عدن

قد يعجبك ايضا