لسنا بمناى عن الكوارث….!
عدن الخبر
مقالات
!
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :
كلنا تابعنا و باهتمام بالغ الأنباء التي تحدثت عن وقوع الزلازل والفيضانات في الشقيقتين المغرب وليبيا و غمرنا الحزن الشديد ونحن نطالع الارقام الكبيره لاعداد الضحايا والنازحين والتي تفوق الوصف والخيال ، فقلت في نفسي أن معظم الدول سواء كانت عربيه أو غيرها تداعت لنجدة الأشقاء بتوفير الحاجات الاساسيه التي يحتاجها اشقائنا في المغرب وليبيا .
فتساءلت وماذا عننا نحن ؟ وماذا قدمت بلادنا لنجدة المتضررين من الأشقاء ؟ هل قمنا بتسيير عشرات الطائرات المحمله بمثل هذه المساعدات ؟ او هل انتفضت نخوتنا و قمنا بارسال العشرات من الفرق المتخصصه في عمليات الإنقاذ للمشاركه في انقاد الأرواح ؟
انتظرت الاجابه و بصمت ولكن لم يجب أحد ، فقلت أن مثل هذه الكوارث تاتي بغتة وتكون تداعياتها خطيره وتخلف خسائر فادحه سواء كانت في الأرواح أو في البنيه التحتيه لاتسطيع اي دوله مهما بلغ حجمها أو ثروتها مواجهة مثل هذه الكوارث لوحدها و بامكانياتها المحدوده.
فتساءلت هل قست قلوبنا لهذه الدرجة ؟ واصبحنا لا نكترت لما يحدث حولنا وكأننا محصنون من وقوع مثل هذه الكوارث سواء كانت من فصيلة الزلازل أو من انواع الفيضانات في بلادنا ، لماذا لم تعلن حكومتنا حتى ولو في بيان رسمي هزيل اعلان تضامنها ووقوفها إلى جانب الأشقاء في هذه المحنه ولو من باب “ضعف الايمان” ، فإذا غابت هذه الحكومه عن واجب وشرف المساعده فأين التجار واصحاب ررؤوس الأموال لماذا لايبادرون بالمساعده من خلال فتح باب التبرع والتنسيق مع الحكومه في تسيير رحلات خاصه لارسال مواد اغاثيه الى الأشقاء في المغرب وليبيا ، وهي باعتقادي مواد لا تكلف الكثير من الأموال ولكنها تعني الكثير لمن يحتاجها من الأشقاء ،
ختاما انا حزين لما يحدث في بلادنا ،فالحرب والوضع الاقتصادي ليست حجه لعدم مساعدة و مد يد العون والمساعده لاغاثه الأشقاء ، قد نكون نحن اليوم في مناى عن الكوارث و لانكثرث مطلقا بما حل بهم ، و لكننا لاندري قد يحمل لنا الغد من الكوارث ماقد يصيبنا ويكشف عوراتنا ، فياتي الأشقاء و يمدون الينا يد العون و المساعده ، عندها فقط لن تحمر وجوهنا خجلا من طيب اصلهم ، ولكننا سنبكي طويلا على ضياع ماتبقى من طيب اصلنا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه