مشاورات الرواتب. ………………….
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب / عبدالله الضب :
تعددت المشاورات بين مختلف العواصم العربية والعالمية بين الأطراف المتنازعة عن السلطة في اليمن وبين الدول الراعية لتلك المشاورات والتي بدورها تعتبر الممثل الوحيد عن إيجاد الحلول لإيقاف الحرب والخروج بتسوية سياسية شاملة تخرج اليمن من أتون الصراعات بين تلك التي تدعي الأحقية في السلطة العليا لليمن
هكذا المواطن اليمني يمنّي النفس عند سماع ومتابعة المشاورات التي تذاع بين الفينة والأخرى منذو إندلاع الصراع في اليمن الذي يدخل العقد الثاني حيث أنهك ذلك المواطن من الصمود وأستنفذ كل الوسائل التي تمكنه من العيش بكرامه وعزة وشموخ على تراب أرضه الذي يعتز به كغيره من مواطني العالم
لعمري ما رأيت أغبى وأضعف من القيادات التي تمثل شرعيتها لحكم البلد بمختلف مسمياتها سواء الحكومة المعترف بها دوليآ والتي تتجدد لنا كل فترة وهي في الواقع فاقدة للصفة القانونية التي تخولها ومقرها مابين العاصمة الإقتصادية عدن الإقامة المؤقتة
وبين الرياض الإقامة الدائمة
وبين الجماعة التي تحكم جزء من اليمن ومقرها شمال الوطن بالعاصمة صنعاء
حيث إن جميعهما طوال تسعة أعوام لم تتمكن من توفير أبسط المقومات والحقوق للمواطن معلقين عجزهم وفشلهم على التدخلات الخارجية التي تدير الملف اليمني ،
بينما كما أسلفنا من المشاورات التي يعلق عليها المواطن اليمني الآمال لم تكن وفق ذلك فكل المشاورات والجولات المنعقدة ماهي إلا مشاورات من أجل( المرتبات)،
هل بنظرك عزيزي القارئ وجدت مشاورات بدعم أقليمي ودولي لأجل موضوع بسيط وهو صرف المرتبات لموظفي الدولة وهل يعد ذلك إنجاز لهذه القيادة الفاقدة لصفة القيادة والريادة الوطنية ،
الا تخجل حكومتي اليمن من إنعقاد مشاورات لصرف المرتبات وهل مطالبتكم للدول الأقليمية أن تعمل على إلتزامها بدفع مرتبات اليمنيين وفقآ لكشوفات عام 2014م في حال تم ذلك ونجحت مشاورات الرواتب ماهي الصفة التي تبقيكم شكليآ في حكم اليمن أي سلطة تتفاخرون بها في وطن عجزتم عن دفع مرتبات موظفيه والذي تعتبر دفع المرتبات أقل مهام تقدمها أفقر دولة في العالم، حيث بالإمكان تتم صرف المرتبات عن طريق الجبايات والأتوات التي يتم إستقطاعها بطرق غير قانونية تذهب إلى خزينة قيادات عسكرية وسياسية تابعة لحكومة صنعاء وعدن،
عندما تكون طموح وتطلعات النخبة التي تدير الحكم بهذه السخافة والإنحطاط للذهاب إلى مشاورات ووساطة خليجية وأممية بينما البلد يغرق في نفق مظلم بمختلف نواحي الحياة بلد أصبح تحت البند السابع بلد لا يستطيع إستخراج وتصدير لثرواته الطبيعية بلد معطل منشئآته ومصانعه بلد كل الجزر والموانئ ممتلئة بالثكنات العسكرية سواء الخارجية أو الداخلية التي تم إنشاؤها وتمويلها خارجيآ
الا تعلم الحكومات اليمنية أن مطالبها التي تمضي أشهر بل سنوات ذهاب وأياب بين المطارات من أجل إيجاد حلول وتوقيع إتفاقيات
أن الحلول هي سهلة وبإستطاعتهم توفيرها وتوفير غيرها إذا تم إنعقاد مشاورات حقيقية ونوايا صادقة لإنقاذ اليمن في حال كانت أهداف المشاورات تفعيل المؤسسات التي تم تعطيلها بشكل متعمد،
أيها الحكومات لقد قزمتم اليمن بسياستكم الفاشلة حتى أظهرتم اليمن بالضعف والفقر والعوز منذو متى كان اليمن محتاج للمعونات والهبات إلا بتوليكم سلطة لستم أحق بها، أن اليمن يتسع للجميع والوصول للسلطة لا يتطلب أن توصلوا اليمن إلى ما وصل إليه