علم رُسِمْ بدماء خمسين ألف شهيد جنوبي
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب احمد السيد عيدروس :
هذه راية الوطن وليست راية فصيل عسكري أو تيار سياسي
يجب التفريق بين الهوية الوطنية والهوية السياسية لأي تيار سياسي في أي مرحلة
فقد نختلف مع توجه بعض صناع القرار السياسي للبلد لكن تظل تجمعنا هوية الأرض وراية الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية منذ إنطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وحتى كتابة هذه الكلمات بعد ستة عقود من توهج شعلة الثورة
هذا العلم هو علم أكثر من خمسين ألف شهيد جنوبي أضاءت تضحياتهم دروب الأجيال في الماضي والحاضر
هذا العلم ليس حِجر على تيار سياسي
فهذا العلم هو رداء الوطن من المهرة حتى باب المندب
هذا العلم هو رداء لكل الوطن وكل التيارات والفصائل وحتى من يرفع علم الوحدة من الجنوبيين يجب أن يعرف أن علم الجنوب قدم تضحيات للوحدة كبيرة فقد تنازل عن حقه في الظهور في 22 مايو 1990 لأجل الوطن لأجل الشعب لكن هناك من سعى إلى شيطنة هذه الراية الوطنية لأجل الإستيلاء على ثروات الجنوب وفرض السيطرة تحت شعارات إسلامية وقومية مالبث أن ظهر زيفها فهناك قوى في الهضبة الشمالية ترتدي عبائة الأسلام السياسي والقومية لكنها تخفي تحتها شهوة الإستيلاء على السلطة تحت أي ذريعة وهذا ما حدث في 7 يوليو 1994 تلك الحرب الظالمة التي تجاهلت التضحيات الجنوبية وتنكرت لراية الرابع عشر من أكتوبر المجيدة
اليوم وبعد أن سقطت جميع الأقنعة لا يمكن أن تنزل هذا الراية من هذه السارية
فهذا العلم يبعث روح الأنتماء إلى هذا الوطن وهذه الأرض
هذا العلم هو علم ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وليس علم الأنتقالي أو أي تيار سياسي آخر
هذا العلم سيظل يرفرف عالياً فهو ليس أقل شأن من علم 22 مايوم٠
هذه الراية لن تفارق هذا السارية سواءً أتفقنا مع الفصيل الحاكم اليوم أو لم نتفق
كتبه احمد السيد عيدروس