-_-_ لعنة الفراعنة _-_-
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :
احيانا استغرب من بعض الأسماء كيف تتجاوز القوانين بهده السرعه وتطلع إلى هذه المناصب العليا بسرعه تفوق الخيال والوصف ، أتحدث هنا عن قضاة المحكمه العليا الجدد و الذي تم تعينهم مؤخرا قضاة في المحكمه العليا في الجمهوريه ، أعلى هيئه قضائيه في البلاد ، فتعجبت بعد مطالعتي لقرار التعين العتيد فوجدت أن البعض ممن تم تعينهم يحمل درجات لايمكن باي حال أن تضعه ضمن قضاة المحكمه العليا ، في ظل وجود جيش جرار ممن يحملون درجات نائب رئيس محكمه عليا و محامي عام ألف يستحقون مثل هذا التعين ومن دون أي نقاش ، فتساءلت هل نظام شيلني واشيلك قد تم تفعيله بكفاءه ؟ ففكرت بصوت عالي ، لماذا كل الانظمه في بلادنا و الخاصه بالمياه والكهرباء والغاز واخيرا الرواتب تتعطل دائما وتخرج لسبب ما عن الجاهزيه ، في الوقت الذي يعمل فيه نظام شيلني و اشيلك بكل اقتدار وبدون اي توقف أو اعطال ،. أو أن هناك خطاء ما وقع فيه معدوا مثل هذا القرار سوف يتم لاحقا إصلاحه من قبل الفرق الفنيه لهيئة التفتيش القضائي ،. ولكن بحسب اعتقادي ليس هناك اي اخطاء أو سهو وقع فيه صانعوا مثل هذا القرار فمثل هذه القرارات يتم عادة دراستها بعنايه و مراجعتها بصرامه والاتفاق عليه من قبل مجلس القضاء الأعلى قبل رفعه إلى مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ القرار بشأنه قبل إرساله إلى رئاسة الجمهوريه .
فتساءلت لماذا البعض كما هو حالي مصاب بلعنة الفراعنه ؟ فالاقتراب إلى مسافه معقوله من هكذا مناصب قد يصيبك فورا بلعنة الفراعنه فتظل اسير هذه اللعنه حتى يمن علينا زملائنا الذين يتبادلون كراسي المناصب كما يتبادلون الهدايا بالترياق المناسب الذي يسمح لنا بتجاوز القوانين والعقبات مثلهم . بل إن البعض منهم نصحني بالتوجه إلى العكبار بحثا عن هكذا ترياق ، فمثل هذه اللعنه ستظل تلتصق بنا التصاق لايمكن الإفلات منه ، فمن الاعراض الشائعه لمثل هكذا لعنه ان لا يدعمك اي شيخ قبلي أو مسئول أو يطرح اسمك من تسمع وبشكل عالي نبرات أصواتهم و تلبى على وجه السرعه كافة رغباتهم ، فقلت في نفسي لا العكبار ولا حتى الجن الازرق يستطيع باي حال انقادي من هذه اللعنه .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد قاضي في محكمة صيره الابتدائيه…