الثقافة المؤسسية للمنظمات الأهلية والشركات.. في اليمن والمنطقة العربية. .
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) بقلم. ..د.عارف الحاج
…………………. ….
الثقافة المؤسسية هي القيم والمعتقدات والسلوكيات التي تحكم سلوك الأفراد والمجموعات داخل المؤسسة. تعتبر الثقافة المؤسسية أساسية للمؤسسات، حيث تؤثر على كيفية تفكير وتصرف أفرادها وتتشكل من خلال التاريخ والقصص والقيم الأساسية للمؤسسة.
تشمل الثقافة المؤسسية عدة عناصر، بما في ذلك:
1. القيم: هي المبادئ والمعتقدات الأساسية التي يتمسك بها أفراد المؤسسة. تعكس القيم ما يعتبره الفريق المؤسس أو القادة الرؤية والأهداف الرئيسية للمؤسسة.
2. السلوكيات: تتمثل في الأنماط السلوكية والتصرفات التي يتبعها أفراد المؤسسة. قد تكون هذه السلوكيات متعارف عليها ومدعومة رسميًا أو غير رسمية وتنشأ من ثقافة العمل والتفاعلات اليومية بين الأفراد.
3. الرموز والشعارات والشعائر: تعتبر هذه العناصر من وسائل تعبير عن الثقافة المؤسسية. فمثلاً، يمكن أن يكون للمؤسسة شعار مميز أو رمز يُعتبر رمزًا لهوية المؤسسة وقيمها.
4. التواصل والتفاعلات: يلعب التواصل الفعّال دورًا مهمًا في بناء الثقافة المؤسسية. فعن طريق التواصل الواضح والمفتوح بين أفراد المؤسسة، يتم تعزيز القيم والسلوكيات التي تدعم الثقافة المؤسسية.
تؤثر الثقافة المؤسسية على المؤسسة بشكل عام، حيث تساهم في تحديد هوية المؤسسة وتوجهها الاستراتيجي وأدائها. كما تؤثر على رضا ومشاركة الموظفين وقدرتهم على العمل كفريق واحد نحو تحقيق الأهداف المشتركة.
من الأمور الهامة لإدارة الثقافة المؤسسية هو توجيهها وتشجيع القيم والسلوكيات المرغوبة، والعمل على تعزيزها وتعزيز الانتماء للمؤسسة. كما يُنصح بتوفير بيئة عمل تتوافق مع القيم والثقافة المؤسسية وتعززها.
صفوة القول…….
الثقافة المؤسسية.تعد من الأصول الإستراتيجية المعنوية للمنظمات والشركات .بدونها تصبح هذة المؤسسات عبارة عن مباني ومراكز انتاج وتسويق وليست مؤسسات إقتصادية و إجتماعية للتنمية .
من المؤسف أن العقلية الإدارية العربية التقليدية لا تعطي لهذا المكون حقه من الاهتمام مركزة اهتمامها على رأسمال والأصول المادية ليس الا…