مجلس الحراك الثوري الجنوبي ينشر تقريرا مفصلا حول ما يدور في محافظة سقطرى الإستراتيجية (نص التقرير)

عدن الخبر
اخبار محلية

صحيفة ((عدن الخبر)) خاص :

الجزء الرابع .. مجلس الحراك الثوري الجنوبي في أرخبيل سقطرى ينشر تقريراً مفصلاً حول ما يدور في سقطرى
———————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المستشار المناضل الاستاذ مدرم حرسي ابوسراج
رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي
لتحرير واستقلال الجنوب

ادام الله عليكم الصحة وراحة البال والبسكم لباس العافية والسلامة من كل مكروه واعطاكم الخير والرزق الوافر وكلل خطواتكم النضالية والقيادية بالنجاح التام ونصركم على أعداءهم
أما بعد
نقدر ونثمن جهودكم النضالية وثباتكم على الموقف الصادق لنصرة قضية شعب الجنوب وعدن واهلها التي تعاني اليوم وكل يوم شتى انواع المعاناة اليومية في كل جوانب الحياة جراء سياسات مايسمى بحكومة المناصفة، تلك الحكومة التي هي اساسا خليطا من الانتهازيين والفاسدين والمنتفعين واللصوص المدعين زوراً بأنهم حاملي هموم وتطلعات الشعبين في الجنوب والشمال والذين أتوا على الأخضر واليابس في الجنوب وخاصة عدن الحبيبة وساموا الناس سوء العذاب وبمساعدة وغطاء سياسي ومادي وعسكري وإعلامي من قبل التحالف الاحتلالي.

واذا ماتحدثنا عن سقطرى فإنه حديث ذو شجون فسقطرى كما تعلمون تعيش تحت الاحتلال الإماراتي والسعودي أيضا إذ توجد هنا قوات سعودية أطلق عليها اسم قوات الواجب السعودي أو قوات ٨٠٨ التي ادعت يوما الرياض بأن وجود تلك القوات هو من أجل تأمين الارخبيل وحمايته من الحوثيين بينما نراها اليوم منكسرة الهامة وتحاور الحوثيين في محاولة منها للخروج من حرب اليمن بعد أن عرقت بها ووجود تلك القوات في سقطرى يعد احتلالا بل وتدخلا سافرا بالسيادة الوطنية
.. وكما هو معلوم بان التحالف الاحتلالي استخدم أكثر من غطاء سياسي واقتصادي وعسكري وإنساني وترداء برداء الخير والعطاء والإنسانية .. وتتصدر ثلاث مؤسسات يستخدمها التحالف كغطاء لتنفيذ أهدافه التدميرية والاستعمارية لليمن جنوبه وشماله وهي : مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ومؤسسة الملك سلمان للأعمال الإنسانية ومؤسسة الهلال الأحمر الإماراتية وتلك المؤسسات آنفة الذكر لم تكن سوى سيوفا مسلطة على رقاب الجنوبيين لتجويعهم وافقارهم وإذلالهم
ومااسماه التحالف بالبناء والتنمية والاعمار التي يتغنى بها ماهي الا كذبة سوقها منذ مابعد عاصفته المزعومة على اليمن وسوق قبلها ماتسمى (باعادة الامل) التي لم تكن سوى وهم وبؤس وشقاء وسراب وضحك على الذقون وذلك لتبرير وجوده في الارخبيل خاصة والجنوب عامة وكذلك لتمرير مخططاته الاستعمارية الخبيثة في الارخبيل إذ درجت ابوظبي على إقامة مهرجانات للشعر والهجن والزواج الجماعي سنويا منذ احتلالها للارخبيل في منطقة نوجد جنوب سقطرى التي لا تهب فيها الرياح الموسمية التي تهب على سقطرى من مايو إلى منتصف سبتمبر من كل عام وقد نرى خلال الفترة القادمة أذا ما استمر هذا الاحتلال في البقاء في سقطرى إقامة مزيد من المهرجانات لاجمل ناقة واجمل بعير واجمل شاة واجمل بقرة وغيرها من المسميات التي يحاول الغزاة الإماراتيين المترفين تسويقها لإغواء وإلهاء ابناء سقطرى وخاصة البسطاء والمغيبين عما يخطط له الاماراتيون تجاه سقطرى أرضا وانسانا من أجندة احتلالية واستعمارية .. حيث كانت تنفق في تلك المهرجانات مبالغ طائلة بالدرهم الإماراتي في بداياتها وليس من أجل الخير والإنسانية التي يلوكونها كذبا وذلك لصرف أنظارهم عما يخطط له هذا التحالف الغادر وبعدما احكم سيطرته على الارخبيل انخفض مستوى الانفاق المادي عل تلك المهرجانات وعلى المشتركين بها إذ كان يقام زواج جماعي لعدد مائة شاب وشابة سنويا وانخفض العدد إلى خمسين وانخفض معه المبلغ المخصص لكل عريس.
ونحن هنا لا يهمنا هذا الامر بقدر ما يهمنا الأساليب والحيل التي سلكها ذلك التحالف الغادر الذي يوهم ابناء سقطرى بالعيش الرغيد ويمنيهم بالحياة المخملية التي تعيشها شعوبهم وذلك لتطويعهم وإخضاعهم لإرادته يتم ذلك من خلال مايسمى بالمعرفين ومجموعة من العملاء والاذناب الذين جندهم المندوب الإماراتي خلفان المزروعي كعسس (مخبرين) للقيام بمهمة استخدام المسكنات والتخدير الشعبي من خلال إطلاق الوعود الكاذبة على لسان الافاك المزروعي واخماد أي نفير شعبي مناهض لتوجهات التحالف الاحتلالي باستخدام القوة العسكرية الموالية له.
ايضا هناك توجه من قبل ابوظبي لبناء ملاهي وشاليهات ليلية وحانات يحتسى بها النبيذ في المناطق السياحية الهامة التي لها شهرة سياحية إقليميا ودوليا والتي باتت اليوم قبلة للسياح من كل أنحاء العام وتلك المناطق المستهدفة بتلك المشاريع الهادمة للفضيلة والأخلاق هي:
محمية حومهل في شرق سقطرى ومحمية دكسم جنوب سقطرى ومحمية دطوح في قلنسية غرب سقطرى ومناطق اخرى وتلك المشاريع المراد بناءها مدمرة للفضلية والأخلاق والقيم الدينية فهي قيد الدراسة من قبل الإماراتيين وعملائهم المحليين وقد شرعت ابوظبي منذ سنوات في تفويج السياح من كل أصقاع الارض عن طريق ابوظبي ودبي وعلى متن طائراتها الى سقطرى وقد احضر المزروعي أسطولا كبيرا من السيارات وسواقين من الجنسيات الآسيوية لنقل السياح إلى مختلف المناطق السياحية في الارخبيل ويهدف المزروعي من هذا الإجراء إلى حرمان ابناء سقطرى المشتغلين في حقل السياحة من جمعيات وملاك السيارات ومترجمين والمرشدين وغيرهم من الاستفادة من موارد السياحة إلا أنه تم توقيف هذا الأسطول من السيارات التابع للمزروعي وكادت أن تقوم عليه ثورة من قبل ابناء سقطرى لكنه تراجع عن هذه الخطوة وفي رأس السنة من كل عام تكتظ المحميات السياحية وعلى السواحل في الارخبيل بآلاف السياح من الجنسين تقام فيها حفلات صاخبة وماجنة تسود فيها مظاهر العري والمجون وتلك العادات الدخيلة على المجتمع السقطري والتي تتعارض مع قيمنا الدينية والاخلاقية وفي نفس السياق درجت ابوظبي على استخدام تجار محليين بالتنسيق مع السلطات الموالية لها على تجريف احجار الشعب المرجانية الثمينة من منطقة قدامة غرب سقطرى وتحميلها على السفن إلى الإمارات حتى التربة لم تسلم من التجريف والأحجار الصغيرة ذات الألوان المختلفة التي تقذفها الأمواج على السواحل في منطقة حولاف ومناطق أخرى شرق سقطرى التي تم تحميلها إلى الإمارات والتي تستخدم لفرشها على الأرض في الحدائق والمنتزهات وفي باحات المنازل وتبدأ عملية التجريف من شهر أكتوبر إلى منتصف مايو من كل عام حيث تتوقف السفن عن الإبحار من والى سقطرى نتيجة تغيير احوال المناخ وهبوب الرياح الشديدة على الارخبيل وارتفاع الأمواج وهيجان البحر وحالما ينتهي موسم الرياح تستمر عملية التجريف والعبث بكل ماهو جميل ورائع بهذا الارخبيل الفريد الذي لو استغلت خيراته وموارده الاستغلال الأمثل لما وجد محتاجا أو فقيرا أو معوزا ولعاش أهل سقطرى الحياة الكريمة التي يستحقونها من خيرات ارضهم بعيدا عن ذلك التحالف الغادر وخيراته المزعومة التي ماهي الا سراب إلا أن تلك الخيرات الوافرة التي تزخر بها سقطرى تم نهبها وتبديدها من قبل المزروعي وأذنابه وعملائه المحليين الذين اشتراهم بحفنة من الدراهم المدنسة بالغدر والخيانة
وكما هو الحال في بقية محافضات الجنوب التي نهبت ثرواتها ومواردها من قبل التحالف الاحتلالي وفرض على أهل الجنوب العوز والفقر والجوع وكل صنوف معاناة الحياة اليومية وباستخدام العملاء الجنوبيين كادوات لتنفيذ تلك المخططات القذرة والخبيثة وخير مانسشهد به هو ماجراء مؤخرا في عدن عندما قامت تلك الأدوات بقمع احتجاجات ومظاهرات سلمية لابناء عدن المطالبة بالخدمات الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات وذلك عندما أطلقت تلك القوات المدافعة عن اللصوص والفاسدين في حكومة معين الرصاص الحي على المتظاهرين.

الإعلام الكاذب التابع للمزروعي:
عمد المزروعي إلى تشكيل مجموعة من المطبلين والمنافقين الذين تتغلب عليهم الأمية والجهل والتخلف منزوعي الوطنية ولا يفقهون شيئاً عن كرامة الاوطان إلا المال والتطبيل للإماراتي المزروعي لتمليع صورته والتسويق لأعماله الخيرية المزعومة التي لا وجود لها على الواقع في الارخبيل سوى تلك ال٢٠٠ درهم المشروطة بالنيبل والتصوير المذل والمهين والتي لا تعطى حاليا إلا بعد شهرين أو ثلاثة شهور إذ يقوموا أولئك النفر من المطبلين بالتطبيل ليل نهار لشخص هذا المزروعي بأنه رجل خير وعطاء وهو في الحقيقة ليس إلا لص فاسد وناهب لخيرات سقطرى ومهمته في سقطرى استخباراتية بحثة لا علاقة لها بالإنسانية والخير التي أضفيت عليه كغطاء او كساتر يستطيع من خلالها القيام بمهامه الاستخباراتية وكذلك للسطو ونهب خيرات سقطرى.
أما الرياض فكانت قواتها مرابطة على مدخل العاصمة حديبوه في مبنى الهيئة العامة لحماية البيئة قبالة إدارة الأمن العام إلا أنها انتقلت تلك القوات مؤخرا إلى مواقعها وثكناتها الجديدة بجانب مطار موري وقائد تلك القوة يتم تبديله باخر كل فصل أو كل ٦شهور وهي مدججة بشتى أنواع الأسلحة والعتاد
والهدف الباطني من بقاء هذه القوة في الارخبيل ليس لحمايتها من الحوثي كما ادعت الرياض وانما لاحتلال سقطرى واقتطاعها من الأراضي الجنوبية بالتنسيق مع أمريكا التي تنتشر قواتها المارينز حاليا في حضرموت ذلك هو مخطط سعودي- اماراتي لتقسيم الجنوب وتفتيت وحدته الجغرافية والسياسية ومن تم دفن قضيته
هذا المخطط خطير إذا لم تكن هناك صحوة جنوبية تؤدي إلى وحدة القيادة والصف الجنوبي وطرد القوات السعودية والإماراتية من الجنوب لان بوجودهما في الجنوب حل الخراب والغلاء والفقر والجوع والفتن والمحن وفرض واقع سياسي وعسكري في الجنوب وسيطرة الجنوبيين على كل ثرواتهم وموانئهم ومنافذهم الجوية وصولا إلى المرحلة اللاحقة بإعلان الاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية يشارك فيها في صنع القرار السياسي والعسكري كل الجنوبيين بدون اسسثتناء الا من ابى من العملاء والمرتزقة وتنبذ فيها كل أشكال المناطقية والمحسوبية والقروية والعنصرية انطلاقا من إدراكنا بأن الجنوب لكل الجنوبيين يتساوون فيه بكل الحقوق والواجبات ولا فضل أو تآثير منطقة على اخرى.

في الختام- سلام – تحية

مجلس الحراك الثوري الجنوبي
ارخبيل سقطرى

5 سبتمبر 2023

———–