الصراع بين اليمين الراديكالي واليسار الليبرالي في الجنوب

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب احمد السيد عيدروس :

الحقيقة المغيبة عمداً أن جنوبي الشرعية أكثر أنفتاحاً على الآخر وأكثر إيماناً بقيم الحرية ويمثلون الليبرالية في خصوصيتها العربية في الجنوب

هم جنوبيين أكثر منك
فلا تزايد في الوطنية

عندما التقى أنشتاين العالم الألماني من أصول يهودية

بفيلسوف الهند وأديبها الأول طاغور

وبعد حوار فلسفي قال أنشتاين أنا متدين أكثر منك ياطاغور ؟؟

كيف لعالم فيزيائي كأنشتاين أن يكون أكثر تدين من راهب من أعظم رهبان الهند ؟؟؟؟؟

جنوبيي الشرعية أكثر إنحياز للجنوب وللقيم الحرة وأشد تمسك بها إلى حد الإيمان المطلق لكنهم في ذات الوقت يخضعون رغباتهم لقوانين الكم الفيزيائية فالأحداث الدرامتيكية لم تأتي من العدم

فمن حوار أنشتاين و طاغور نجد

أن البعد العميق للمفاهيم قد لا يمنح المتعصب أحقية الإنتصار لهذه المفاهيم الحقيقية

بل إن من ينظر ويتأمل حول تلك الحقيقة ويربطها بالعمق الحقيقي لجوهرها الوجودي

حينها سيرى أبعاد أخرى لتلك الحقيقة وسيرى طرق عديدة لتحقيق الإنتصار لها

فبالرغم من أنَّ طاغور كان راهباً متعبداً
و كان أنشتاين علمانياً

لكن الحوار الذي خاضه الطرفين اليسار واليمين أكد أن المفاهيم الحقيقية للوجود كان يدعمها أنشتاين و يؤكدها بنظريته النسبية

أما حب طاغور وتصوفه فقد تبخر عندما حاول أن يثبت حقيقة الوجود

لأنه لم يكن صاحب فكر حر

طاغور لم يكن يفكر خارج الصندوق بل قيد نفسه بقدسية الوجود

خطوة التصحيح الجنوبي
المتمثلة بالحوار الجنوبي الجنوبي

أثبتت أن جنوبي الشرعية أكثر إيماناً بالقضية الجنوبية

وأكثر إدراكاً لأنهم ينظرون لها بتجرد واقعي بحت

ينظرون لها بعيداً عن القدسية التي قد تجرنا إلى فهم خاطئ لمفهوم المواطنة والحقوق والواجبات

الحوار الجنوبي
خطوة أولى في الاتجاه الصحيح

كتبه احمد السيد عيدروس