أعلان 300×250

الدولة القويةوالوطن الآمن يحميان الدين

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب / رشيد الكندي :

عندما نقول أن الوطن الآمن قبل الدين فهذا لايعني أننا ننكر الدين. ولكن لو رجعنا إلى سيرة الرسول صل الله عليه وسلم فعندما كان في مكة المكرمة حاربوة قريش وحاصروة في شعب أبي طالب . ولكنه هاجر إلى المدينة المنورة بأمر من الله تعالى ولأن المدينة المنورة هي المكان الآمن استطاع الرسول صل الله عليه وسلم أن يؤسس لدولة الإسلام وبعد ان انتهى من تأسيس الدولة الإسلامية عاد إلى مكة المكرمة بعد عشر سنوات بجيش قوامه عشرة الف مقاتل. وعندما سأل قريش ماتضنوا أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وبن أخ كريم . وهذا أبسط مثال من سيرة الرسول صل الله عليه وسلم . فإذا وجد الوطن الآمن يعيش في أكثر من ديانه. واذا لم يوجد الوطن الآمن فحتى اهلة سيفروا منه . ولنا أن نسأل أنفسنا هل كان بمقدور الرسول صل الله عليه وسلم أن يجهر بالدعوة إلى الله وهو محاط بالمشركين من قريش الذين حاربوة . فكانت مكة المكرمة هي موطنه الأصلي بينما المدينة المنورة كانت موطنه الثاني الذي هاجر إليه وعاد إلى مكة المكرمة في فتح مكة . وأثناء هجرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة خاطب مكة المكرمة قائلا ما اجملك واجمل ريحك لولا أن أهلك أخرجوني منك ماخرجت . وكان في المدينة المنورة يقول اللهم حبب إلينا المدينة المنورة كما حببت إلينا مكة . وهذا دليل قطعي على حب الوطن وأن الوطن قبل الدين .واذا كان الوطن غير آمن فلاتسطيع أن تحمي نفسك فيه ناهيك عن أن تحمي الدين . ولو نظرنا إلى وضعنا في اليمن الذي أصبح الدين عبارة عن مجموعة شركات تبع جماعات متعددة التوجهات . فكل جماعة تعتقد أن الدين الاسلامي حسب منهجها وأن الدين شركة خاصة بها .وإلا فأقوال العلماء عبارة عن وجهات نظر ليس لها علاقة بالدين ولا الكتاب أو السنه ويريدوا أن يفرضوا وجهات نظرهم على أنها من الدين الإسلامي . كل الجماعات الإسلامية الموجودة لن تقدم للإسلام شيء بالعكس استطاعت أن تقدم الإسلام للعالم أنه دين إرهاب وقتل وولاية ومهدي منتظر ومن هذه الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان . الوطن والدوله القوية يحمي الدين وإذا لم يوجد الوطن الأمن والدولة القوية اصبحنا لادين ولادولة وما يحدث في اليمن خير دليل .فعندما انهارت الدولة واستولت عليها العصابات السلالية انتهى الدين والدولة معا . لأن الدولة هي. من تسن القوانين التي من شأنها الحفاظ على مواطنيها سوى في الداخل أو الخارج بغض النظر عن توجهاتهم أو انتمائاتهم السياسية أو. الفكرية وغير ذلك.

رشيد الكندي

قد يعجبك ايضا