منظومة الكهرباء في عدن مشكلتها سياسية

166

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) بدوي الجبل المنصوري :

قد يستغرب بعضكم اذا قلت لكم ان منظومة الكهرباء في عدن مشكلتها سياسية وليست فنية ولا مالية
ستقولون كيف ؟؟
اقول لكم ان تعذيب الشعب هي احدى الوسائل التي يتم استخدامها هذه الايام كوسيلة ضغط لتمرير سياسات لم تكن لتمر الا بهذه الوسيلة ..
ستقولون ماذا تقصد ؟
اقول لكم ان هناك مفهوم لدى بعض القوى المسيطرة على العاصمة عدن مفاده ان اي عودة للحياة الطبيعية في عدن و اي استقرار للأوضاع الخدمية لن يكون في صالحهم ،،
ستقولون وضح اكثر ..
اقول لكم ..ان الامارات ومن ينفذون سياستها وهم الانتقالي في المقام ثم معين عبدالملك يستخدمون حرب الخدمات كوسيلة للضغط على الشعب للبحث عن المنقذ واسقاط اي سلطة اخرى في البلاد لا تتماشى مع اهدافهم حتى انهم. وصلوا الى تدمير محطة الرئيس لانها تحمل اسمه ولأنها ستحل جزء كبير من معاناة المواطن فيما يتعلق بالكهرباء .

ستقولون انت لديك مشكلة مع الامارات والانتقالي ..اقول لكم تعالوا نحسبها سوية ..
ونرجع انا وانتوا الى فترة حكم هادي ومن معه عندما رفضوا مطالب الإمارات الإستيطانية في الجنوب و الإ ستيلاء على الجزر والمونئ و المطارات وإيرادات النفط والغاز فقامت الإمارات باستخدام كل وسائل الضعط على هادي حتى وصلت الى تدمير الجيش والمؤسسات
العامة والامن ..وحتى ان الوديعة
مربوطة الى يومنا هذا بتنفيذ هذا المطالب ،،
سوف تقولون ما هو الدليل على قولك هذا ؟
اقوله لكم الا تلاحظون ان المليشيات التي انشاتها الإمارات في الجنوب اقتصرت مهامها على السيطره على مداخل ومخارج المدن فقط ولم تشارك في حفظ الامن او تنفيذ اعمال اصلاحية في مؤسسات الدولة وكل ما تفعله هو تنفيذ مخططات الامارات والمجلس الانتقالي وحمايه من انشأوها ؟

وهناك نقطه اخرى اضيفها لكم الا تعلمون ان محافظه عدن عندما تم تعيينه لاول مره بناء على تعليمات وشروط دوله الامارات قام بحسن نيه بعمله على اكمل وجه في تحسين مدينه عدن ومحاربه الجريمه والبناء العشوائي وتفعيل الخدمات ولكن هذا العمل بالطبع لم يكن ليروق لدوله الامارات فقامت باستدعائه الى ابوظبي وقالت له ان ما تفعله لا يصب في مصلحه الجنوب والقضيه الجنوبيه التي طبعا يتم استخدمها لتمرير مخططاتهم للوصول للسلطه والسيطرة على الجنوب ومنابع النفط والغاز ،،
وانتم تعلمون ان الايام اثبتت ان ما يقوم بها الانتقالي ليس له علاقه بالجنوب ولا بتحرير الجنوب ولا بالقضيه الجنوبيه فقالت الامارات للاخ محافظ عدن بن لملس ان اي عودة للمؤسسات الخدميه واي تفعيل لمرافق العمل لن يصب في مصلحه الجنوب بل يصب في مصلحه شرعية الاخوان وفرضت عليه تنفيذ سياسة تدميريه لكل ما هو جميل داخل عدن لذلك تلاحظون ان الاخ محافظ عدن في الأونه الاخيرة تحولت سياسته الى النقيض فاهمل عمل المؤسسات ومكاتبها الخدميه والأمن وانتشرت الجريمة واصبحت عدن على كف عفريت يحكمها صاحب الطقم
وهناك نقاط اخرى قد يطول المقام لشرحها سنرجئها الى مقالات لاحقة .
ودمتم

بدوي الجبل المنصوري

قد يعجبك ايضا