مدرم أبو سراج يعتبر البحسني والإنتقالي يمثلان إرادة ومصالح الإمارات وليس لديهما إرادة جنوبية حرة ومستقلة
عدن الخبر
اخبار محلية
صحيفة ((عدن الخبر)) خاص :
قال الأستاذ مدرم ابو سراج رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي أنه لم يكن مفاجئا انضمام اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى المجلس الانتقالي فقد سبقته قيادات خاصة عام 2017 حينما انضم أحمد بن بريك وأحمد حامد لملس وغيرهم إلى الانتقالي وما أشبه الليلة بالبارحة والتاريخ يكرر نفسه.
وأوضح خلال لقاء في برنامج المساء اليمني على فضائية بلقيس أن الجميع يعرف مواقف اللواء البحسني المتشددة تجاه الانتقالي وذلك ما قبل انعقاد اللقاء التشاوري ولكنه لما شعر بأن سلطته كعضو في مجلس القيادة مهددة تقارب مع المجلس الانتقالي بدوافع شخصية وصار بينهما تقارب لاسيما وأن لديهما راعي واحد هي الامارات ويمثلان إرادتها ومصالحها.
وكشف ابو سراج بان اللواء فرج البحسني عندما كان محافظا لحضرموت وقائدا للمنطقة العسكرية الثانية لم يحرك ساكنا أمام إغلاق الامارات لميناء الضبة وإغلاق مطار الريان الذي تحول الى معتقلات وسجون تمارس فيه ابشع اشكال التعذيب ولم يتحدث عن تلك الانتهاكات ولا عن معاناة أبناء حضرموت وسيادتها ونهب مواردها .. لافتا إلا أن البحسني ليس لديه إرادة جنوبية حرة وليس لديه القرار الوطني.
وأشار إلى أن الانتقالي لا يهمه معاناة أبناء حضرموت وما تفتقده المحافظة من خدمات وتعانيه من نهب الثروات والموارد .. منوها إلى أن المجلس الانتقالي يتسم بالمناطقية وان بيان اللقاء التشاوري لم يتحدث عن معاناة حضرموت أو اي محافظة جنوبية.
واستهجن ابو سراج مخرجات اللقاء التشاوري للإنتقالي الذي نتج عنها تعيينات بهيئات في رئاسية وهيئات مساعدة ومجلس استشاري وجمعية عمومية وهيئة تنفيذية والأمانة العامة وكلها هيئات ضخمة لا تمتلكها كبريات الدول سوف يكلف الإنفاق عليها أموالا كثيرة في ظروف يعاني فيها شعب الجنوب كارثة إنسانية مأساوية.
وكشف ابو سراج عن خلافات بين السعودية والإمارات كانت نتيجة للتقارب الاخير بين السعودية وإيران إلى جانب الزيارات المتكررة والمشاورات التي عقدت في صنعاء وأدت إلى تقارب سعودي مع انصار الله وكذلك التقارب السعودي مع قطر .. لافتا إلى أن تلك التقاربات احدث فجوة بين السعودية والإمارات والجميع اليوم يتصارعون في عدن.
كما أوضح بأن الاقتتال الذي يجري منذ أيام في السودان الشقيق هو نتيجة للصراع السعودي الإماراتي .. منوها بأن الصراع الأكبر سيكون في عدن والمحافظات الجنوبية.
وأشار إلى أن السعودية امنت لانصار الله مواضعهم في أماكن سيطرتهم ولكن يظل الخلاف في مناطق الجنوب .. منوها بأن السعودية والإمارات يستقطبون القوى المتواجدة في الجنوب.
وأكد أبو سراج أن الإمارات باتت تهدد المصالح السعودية مع حدودها جنوب اليمن ولذلك سعت الامارات الى تعطيل ميناء عدن والسيطرة على الموانئ والجزر الحيوية .. محذرا من دورة عنف قادمة تشهد صداما عسكريا.