وباء فساد وزارة الصحة يطال معهد امين ناشر ‘ وبعد أن كان صرحا تعليميا شامخا ‘ أصبح يتداعى وتنهار كل مقوماته (بحسب تقرير مكافحة الفساد)

عدن الخبر
اخبار عدن

صحيفة ((عدن الخبر)) عدن _ خاص

الجزء الاول
……..
تأسس المعهد قبل الـ53عام وسمي معهد الدكتور امين ناشر العالي للعلوم الصحية … والذي يعتبر أحد أهم الصروح العلمية في المجال الصحي.

– نشأة وتطور المعهد
جاء قرار إنشاء المعهد في 7 فبراير 1970 ليلبي حاجات المؤسسات الصحية من الكوادر الصحية المؤهلة في مختلف التخصصات ، بعد ان واجهت المؤسسات نقصاً حاداً في الكوادر ذات الكفاءات العلمية في التأهيل في مختلف اقسام المؤسسات الصحية ،لتغطية نقص الكادر الطبي في مختلف المرافق الصحية في جميع محافظات الجنوب بشكل عام، والمناطق النائية والريفية بشكل خاص، مما دفع ذلك بوزارة الصحة العامة والسكان للتحرك السريع وإتخاذ هذا القرار لمواجهة مشكلة النقص من الكوادر الصحية واتخاذ الإجراءات العملية و العلمية لانشاء المعهد تحت اسم معهد تطوير الأيدي العاملة الصحية جاء هذا المعهد إمتداد لمدرسة التمريض التابعة لمستشفى الملكه اليزابيث سابقاً في الخمسينيات ولهذا بدأ المعهد مراحل مشوار تطوره بإدخال برامج تعليمية جيدة منظمة قصيرة المسافة الى البرامج في مجالات المختبرات والأشعة والصيدلة والصحة العامة من خريجي الإعدادية (9 سنوات) لفترة 18 شهراً وذالك بهدف التغطية السريعة للمؤسسات الصحية من التخصصات.. كما أرسى المعهد نظام الدراسه (3 سنوات ) لبرامج دراسية جديده وهي :(تمريض تقني , فني صيدله , فني مختبر , مفتش صحه عامه , مساعد طبي عام , فني اشعه , مساعد طبي اسنان).
بقي المعهد سنوات طويلة صرحا تعليميا شامحا متطورا في أقسامه ومواكباً التحديثات العلمية الطبية. …
اليوم أصبح بعد تلك السنوات وخلال الثمان السنوات ‘ مهملاً تتآكل أقسامه وتنهار روحه ليصبح اليوم بحالة يرثى عليها ..
المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد واستجابة لمناشدات طلاب وأطباء قامت بالنزولات الميدانية الاستقصائية التي أخذت شهراً كاملاً لجمع المعلومات والشهادات وغيرها من التوثيقات …
لترفع تقريرها التالي :
_تقرير لجنة المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد المكلّفة بالنزول إلى معهد الفقيد د. امين ناشر.
بناءً على تقرير عضو الرصد بعد نزوله السابق إلى المعهد في شهر فبراير ، تم التنسيق للجنة الاستقصاء للنزول إلى المعهد، من قبل لجنة خاصة،
وتم النزول في صباح يوم الأربعاء الموافق الأول من مارس 202‪3 م إلى المعهد وخرج فريق المنظمة بالتالي :
_التقى فريق المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد المكلّف بالنزول إلى معهد أمين ناشر
بالاخ نائب عميد المعهد لشؤون التدريب والتأهيل الأستاذ عبدالله راشد، لعدم وجود العميد حينها
وبعد تعريفه بفريق المنظمة رحب بهم، وقُدم له العديد من الأسئلة والاستفسارات من قبل فريق المنظمة، وقام بشرح موجز عن وضع المعهد والصعوبات والعراقيل التي تواجههم، حيث عزى كل ذلك إلى الإمكانات المادية التي أصبحت العائق الوحيد لتنفيذ البرنامج والحصص الدراسية النظرية والتطبيقية، وبما أن أحد أعضاء اللجنة ملم ولديه معلومات كثيرة التي جمعها من الطلاب والطالبات أثناء نزول الرصد السابق سأل نائب العميد لماذا لا يطبق الطلاب بشكل عام الموازي والغير موازي، أجاب بأن المعهد كان يحصل على ميزانية 12 مليون، وتم تقليصها إلى 6 مليون، ومن ثم إلى 3 مليون ولكل فروع المعهد في المحافظات ، وهذا المبلغ لايكفي لدفع تكاليف التطبيق لحيث المستشفيات تطلب مبلغ 15 الف ريال على كل طالب أثناء التطبيق، كما وجهت له العديد من الأسئلة بناءً على المعلومات السابقة وهو ما اغضبه،
حيث قال إذا كان لديكم حكم مسبق هذا أمر آخر، لكن على الواقع شيء وما يوصل لكم شيء آخر لا ننكر بوجود الفساد ولكن في مبالغة،والبعض يعطيكم معلومات كيدية.. إذا كان تتفهمون الوضع وتتعاونون معنا بإيصال متطلبات المعهد إلى الجهات المعنية لدعمنا لتجاوز الصعوبات هذا ما يسرنا لأن الإعاقة الرئيسية من وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة التي هي معنية بتوفير متطلبات ومخصصات المعهد، والفساد الأكبر هو بتلك الجهات التي تتلاعب وتماطل، وخصمت المخصصات من 12 مليون إلى 3 مليون فقط..
وبعدها طلب فريق المنظمة النزول إلى الأقسام،
ولهذا قام بالاتصال بعميد المعهد وأخبره بأنه تم نزول فريق من منظمة مكافحة الفساد إلى المعهد وطلبوا النزول إلى الأقسام فرحب بذلك ووجه نائبه بمراففتهم، ونزل فريق المنظمة إلى القاعات والتقي بالطلبة والطالبات والمعلمين وسألوا عن سير العملية التعليمية، والصعوبات وماذا يطالبون به، أكدوا جميعاً بأن التطبيق لاشي بما فيهم الطلاب والطالبات المتخرجين، كما تم النزول إلى المختبرات ووجدوا بعض الأجهزة خارج الجاهزية، واحد الغرف باجهزتها خارج الخدمة مع انها تحتاج إلى صيانة ولكن نتيجة الإهمال وعدم المبالاة خرجت عن الجاهزبة كما هو وضع الغرفة تحتاج إلى صيانة.
إضافة إلى عدم وجود المواد المخبرية والتطبيقية.
_إلغاء القسم الداخلي، ومطبخ المعهد بالرغم من استمرار منظمة اليونيسيف بصرف مبالغ التغذية شهرياً،وهذا ما أدى إلى إهمال بنايات السكن الداخلي، والمطبخ وقاعة الطعام التي حولوها إلى مستودع للادوات التالفة.
_تأجير الكفتيربا والمطبعة على احد نواب العميد بمبلغ ١٠ الف ريال يمني، وقام بتاجيرهما على شخص آخر.
وعليه نؤكد بوجود الفساد والإهمال بناءً على الافادات التالية :
1_اغلب أقسام المعهد تعمل بنظام الموازي بدفع كل طالب رسوم سنوية كاملة وهو ما يمنح الحق لهم بأخذ كافة الحصص النظرية والتطبيقية، وليس هناك ما يبرر حرمانهم من التطبيق العملي.
2_العمل مستمر لخصصة المعهد من خلال تحويل جميع أقسامه إلى نظام ألموازي، بدفع رسوم سنوية كاملة كما هو معمول به في المعاهد والكليات الخاصة، رغم رداءة التعليم، وغياب التطبيق والنظام ومواد، ووسائل التطبيق العملي.
3_اهمال متعمد لتردي وضع المعهد سواء كان من خلال النظافة، أو بوضعه الإداري والمالي، اوالتنظيمي،والبنووي، وهو مما أدى إلى تلف الأجهزة، وعدم توفير المواد المتطلبة في العمل التطبيقي.
4_هناك ممارسات خفية لا يستطيع الطلاب والطالبات الجهر بها خوفاً على مستقبلهم، وتقرير الراصد السابق والمرفق في في تقريرنا هذا، أشار إلى الكثير من الممارسات السيئة من قبل بعض الاساتذة.
5_ ارتباط وزارة الصحة والجهات المعنية ذات العلاقة بفساد وتدهور المعهد
اقتراحات المنظمة …
_ التحرك لتفعيل التطبيق العملي وبشكل عاجل، كأول خطوة نساعد بها أبنائنا الطلاب والطالبات.
_إعادة تأهيل السكن الطلابي الداخلي وتأجير عرفه بمبالغ مقبولة ومعقولة تكون في متناول الطلاب ليستفيد الطلاب والطالبات اولا، ويستفيد المعهد من عائدات مبالغ الإيجار ثانياً.
ومن خلال تقريرنا هذا، يتم وضع اقتراح الحلول والخطوات اللاحقة التي يتطلب القيام بها.
=الوثائق المتوفرة والمرفقة..
_تسجيل صوتي وفيديو لما تحدث به نائب عميد المعهد .
_صور للقاعات والمختبرات التطبيقية
_صور للحمامات، والقاعة الكبرى.
_صور لوضع ساحة المعهد.
_صور أخرى مختلفة من داخل مبنى المعهد
هذا ما لدينا والله ولي التوفيق والهداية
فريق المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد.

نسخة إلى
#المجلس_القيادي
#مجلس_الوزراء
#الشعب