مدير أمن أبين: كانت وستبقى محافظة أبين العمود الفقري والرقم الصعب ولن نسمح لأي صراع قادم فيها (صور)

عدن الخبر
اخبار محلية

صحيفة ((عدن الخبر)) أبين / خاص :

دشن مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر بو زيد (أبو مشعل الكازمي)، اليوم الأحد، في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، ع العام التدريبي 2023 لكافة وحدات الأجهزة الأمنية في المحافظة، بحضور نواب مدير الأمن ومساعديه، ومستشار وزير الداخلية العميد علي المسهرج، ورئيس عمليات محافظة ابين رئيس العمليات المشتركة – محور أبن العميد علي العميس، وقيادات الوحدات الأمنية والأمن المركزي، وقائد طوارئ المنطقة الوسطى العميد أبو قحطان، وقائد العرض العسكري العقيد محمد الدوبحي.

وفي حفل تدشين العام التدريبي ألقى مدير أمن محافظة العميد علي ناصر بو زيد (أبو مشعل الكازمي) كلمة رحب في مستلها بالحاضرين جميعا، وأثنى على ثبات وجهود وتضحيات جميع منتسبي الأمن بالمحافظة.

واضاف العميد أبو مشعل الكازمي قائلا: ” اليوم وفي مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، ندشن في هذا اليوم المبارك العام 2023 لقوات الامن في محافظة أبين، ونشد على أزركم يا أبطال الأمن في وسط هذه الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة أبين، ولكن بصمودكم وصمود أيها الأبطال نظهر الصورة الرائعة في هذا العرض لنؤكد أن هناك جهد وتدريبات كانت متواصلة من هذه الوحدات النظامية والرمزية من قوات وأفرع وأجهزة الأمن بمحافظة أبين، وإن شاء الله سيكون هناك عرض أكبر لقوات الأمن والأحزمة الامنية، وستكون محافظة أبين على موعد مع المستقبل لتكون كافة الأجهزة الأمنية في خندق واحد مثلهما هي عليه الآن”..
وأضاف: “إدارة أمن أبين كانت الرقم الصعب وكانت إلى جانب الأخوة في قوات الجيش والأحزمة الأمنية هي صاحبة اليد الطولى فيما حصل من تغيير سياسي أمني عسكري في شقرة والشيخ سالم، وكانت لها اليد الطولى في تجنيب محافظة أبين الحرب للمرة الثانية التي أراد الآخرون إشعالها.. ولله الحمد كانت نتائج هذا العمل العظيم هو استقرار محافظة أبين وإبعادها عن الصراعات الداخلية، وإلى الآن ولمدة سبعة أشهر لم يحصل أي خرق امني واحد أو صراع واحد بين الأجهزة الامنية أو الوحدات الأخرى من قوات الأحزمة ومحور أبين أو الجيش، وهذا عمل عظيم بعد مرور ثلاث سنوات من الحرب المدمرة التي عانت منها أبين ودفعت ثمنها غاليا”.

وتابع العميد الكازمي: “نؤكد للجميع أن محافظة أبين ستبقى العمود الفقري والرقم الصعب، وستكون هي شوكة الميزان في كافة الأحداث السياسية أو العسكرية، مثلما كانت في السابق، ولن يتجاوز أحد محافظة أبين مهما كان وأي كان”.

وقال: “ونحن عندما كنا إلى جانب الوالد فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، كان قائد القوات المسلحة والأمن، وها هي نفس مبادئنا وقيمنا عندما سلم السلطة للمجلس الرئاسي ونحن الآن إلى جانب المجلس الرئاسي كدولة، وعندما وضعنا أيدينا بيد نائب رئيس المجلس الرئاسي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي كان هو الشخصية الجنوبية الأبرز والأكبر في الساحة بعد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وعلى نفس النهج مثلما كنا صادقين مع الرئيس السابق نحن الآن صادقين مع الرئيس الحالي رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، ونشكره من هذا المنبر على تقديم كافة الدعم لأجهزة الأمن بمحافظة أبين، بعد خذلانها من عدة جهات”.

وأردف مدير أمن أبين بالقول: “رسالتنا الأخرى لبعض القوى التي ابتليت بها محافظة أبين سواء حزبية أو قبلية، هذه القوى الحزبية التي تركت العاصمة صنعاء لمليشيات الحوثي وهربت باتجاه مديريات المحافظات الأخرى، وتركت أيضا العاصمة عدن، وتلك القوى القبلية التي ترى أنها تحكم عاصمة أبين دون سواها، وتركت قراها لتنظم القاعدة الإرهابي، الآن تجاوزنا هاتين القوتين بأوجه جديدة ودماء جديدة.. وليعلم الجميع أن يحكم أبين لن يحكمها إلا من يمتلك صفتين الكفاءة والإخلاص، انتهى زمن المحسوبيات، وانسوا أن مدير أمن أو محافظ محافظة أو مدير مديرية يأتي بتوصيات من شخصيات في الخارج أو في الداخل إلى الابد ودون رجعة.. هذا عهد نتعهد به في الأجهزة الأمنية وقادتها وقادة محور أبين وكافة قادة الأحزمة الأمنية في محافظة أبين، ولن نسمح لأي صراع قادم بمحافظة أبين، ولن نسمح لأي شخصيات حزبية أو قبلية أن تختار ما تريده وتفرضه دون كفاءة أو جدارة في تولي زمام الأمور.

لنا أخطاءنا ولنا إيجابياتنا سنعمل بما رأيناه من مرارة سنوات عشناها في محافظة أبين، ودفعنا الثمن غاليا، أربعة سنوات ولم يمد احد يده إلينا، بل إن هذا العرض العسكري هذا طالبنا وزارة الداخلية من أجل إقامته بأن تمدنا باللبس العسكري ولم يتجاوب معنا أحد، وهذا شيء مؤسف ومؤلم، ولكن نحن صامدون في الميادين وفي الساحات وسنلقن الارهابيين مثلما تلقنهم الآن قواتنا البطلة في عومران وفي امحميمة وامقوز وفي كل شبر في محافظة أبين الدروس القاسية، إلى جانب أبطال محور أبين وصماصيم وميامين أبطال الأحزمة الأمنية في محافظة أبين، وبإذن الله ستستمر عجلة التقدم”.

وفي سياق كلمته وجه مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر بو زيد الشكر لمحافظ المحافظة اللواء أبو بكر حسين على صموده واستبساله لمحافظة ابين، “رغم كل الاقاويل التي تقال، والذي يعمل بجهد وبصمت، كذلك نشكر قادة الوحدات العسكرية والأمنية دون تحديد أسماء، لكي لا ننسى أحد”..
واستطرد قائلا: “تعظيم سلام لشهدائنا الأبطال من كافة أجهزة الأمن في محافظة أبين الذين سقطوا على أيادي العناصر الإرهابية”.

وقال: “نرى التباكي عندما تقوم الأجهزة الأمنية أو الأحزمة الأمنية بمداهمة وكر من أوكار الإجراميين والإرهابيين العويل والتباكي ولم نرَ أحد يبكي على تسعمائة شهيد من أبطال الأجهزة الأمنية والاحزمة الأمنية والجيش في محافظة أبين الذين سقطوا برصاصات الجماعات والعناصر الإرهابية على مدى ثمان سنوات، فمن بعد 2015 إلى اليوم سقط أكثر من تسعمائة شهيدا، وعندما يحصل خطأ أمني أو التباس أو أحد الارهابيين يدخل مكان وتدخل قوات الأمن للتعامل معه أو أجهزة مكافحة الارهاب أو قوات محور أبين نرى التباكي والعويل، وأتلقى مئات الرسائل على هاتفي وكثير من النقد.. لن نظلم قبائل أبين كلها فهناك شرفاء نضع ايدينا بأيديهم ولكن ذكرنا الشيء الأسوأ وهم 20 أو 30 بالمائة، والقوة الباقية من أبناء أبين وشرفائها بإذن الله سيكونون إلى جانبنا مثلما عهدناهم، نحن في معركة مصيرية إلى الأبد”.

ومضى أبو مشعل الكازمي يقول: “نحن نقف إلى جانب التحالف العربي ممثلين بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لا يوجد بديل عن التحالف العربي إلا عبدالملك الحوثي وأبو علي الحاكم، بغض النظر عن أي أمور أو أخطاء أو سلبيات، لكن نقف في خندق واحد خلف أشقائنا في التخالف العربي”.

وفي ختام كلمته قال مدير أمن أبين” “نرسل من هذا الميدان إلى أشقائنا في التحالف مثلما عهدناهم لدعم الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، دعموا قوات الجيش وتبقت الأجهزة الأمنية وقوات الحزام الأمني التي لم تدعم بالشكل الكامل.. نوجه إليهم رسالة من هذا المنبر بأن عليهم ألا يسمحوا في يوم من الأيام أن تكون هذه القوات البطلة ضحية، قد تحصل أمور على الحدود وتنسحب قوات الجيش وستبقى قوات الأمن والحزام الأمني وحيدين في محافظة أبين، وسيتحملون وزر ما نعاني منه وما نطلبه الآن، وإن شاء الله القادم أجمل”.

بعد ذلك قدمت الوحدات الأمنية استعراضات عسكرية متميزة لكافة الوحدات، صاحبتها موسيقى حماسية للفرقة النحاسة، ناهيك عن العروض القتالية لوحدات مكافحة الإرهاب ومشاهد جسدت الطرق التي تنتهجها قوات الأمن في القبض على مروجي المخدرات والعناصر الإرهابية والجماعات الخارجة عن القانون.
__صور :

قد يعجبك ايضا