مقال لـ العميد منصور جرفل : فساد قادة الجيش الغوغاء .. عن الفساد ((في وزارة الدفاع))

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) بقلم / العميد منصور جرفل المحلئي :

من المعروف انه في اي بلد من بلدان العالم القابلة للفساد بحكم تركيبة انظمتها المتخلفة تجد الفساد يتسلل ابتداءاً الى بعض المؤسسات والمرافق المدنية بينما تظل المؤسسة العسكرية والامنية الى حداُ ما في منأى عن الفساد..
إلا الفساد في بلدنا نحن فانه يضع بَيضَهُ داخل المؤسسة العسكرية والامنية وهناك يفقس وينمو في كنف القيادات الغوغائية المتخلفة ومنها يُصدَّر الى مرافق ومؤسسات الدولة المدنية..
وعن الفساد في هذه البلاد كان حديث الامس وزارة التعليم العالي التي وصل فيها الفساد إلى الحد الذي اقتصرت فيه معظم المنح الدراسية في الخارج على ابناء الذوات وفق معيار واحد هو إنهم اولاد الذينَ اتى بهم التحالف من (الأدوات) واليوم نتحدث عن فساد القادة في(وزارة الدفاع) وتحديداً الفساد الذي يمارس من قبل قيادة ((هيئة التأهيل والتدريب العليا))
المختصة بتأهيل العسكريين في الخارج تلك الهيئة التي تتِّبع في تعاملها معايير نكراء دونما رقيب او حسيب وقبل الحديث عن ممارسات تلك الهيئة الفاسدة نود ان نعرف من المعنيين في قيادة وزارة الدفاع ممثلة بوزير الدفاع هل تلك الهيئة المعنية بتاهيل العسكريين في الخارج تتبع وزارة الدفاع وتخضع فيها المنح العسكرية لمعايير يتطلَّب توفرها في المرشحين تُبحث من قبل لجنة من الضباط المتصفين بالامانة والكفاءة تُشكَّل لهذا الغرض تعمل وفق مبدأ المفاضلة بين المتقدمين للمنح الدراسية..

ام انها شركة خاصة مستقلة تحت تصرف رئيسها
توزَّع فيها المنح وفق معيار الأولوية لذوي الرحم والقربى وقليل من اولاد الاصدقاء ويبقى النصيب الاوفر من المقاعد لمَن استطاع اليها سبيلا بينما يعود مَن لم يستطيعوا مِن المُعسرين مِن حيث اتوا بعد ان تبخرت امنياتهم وتبعزقت في اروقة ومكاتب تلك الهيئة امكاناتهم فهناك المعيار والافضلية لمن يدفع اكثر ووالله انها لسُبَّة بحق الوطن والجيش ان يذهب طلاب للدراسة في الكليات الحربية وهم شبه متحررين من الامية ويذهب الى الاكادميات العسكرية صنف من البشر لاعلاقة لهم بالجيش من المقاوتة والبناشرة وهم لم يتجاوزوا مرحلة التعليم الاساسي..
هذه هي خفايا دهاليز هيئة التاهيل العليا ممثلة برئيسها المفسد مجمد سلاله..
فاذا كان معالي وزير الدفاع قد أتى إلى هذا الموقع بنيَّة تقويم المعوجِّين ووضع حد للفساد الذي تمارسه القيادات الغوغائية فهَا نحن نضع على طاولة مكتبه احد المعوجِّين للنظر في تلاعب ذلك المِعوَج بالمنح العسكرية وتقويم اعوجاجه واعوجاج من هم على شَاكِلَتهِ من القادة الفاسدين من خلال تقديمهم لمحاكمة عاجلة اما القضاء العسكريِ..
اما ان كنتم قد أتيتم إلى هذا الموقع ولسان الحال يقول الوطن في مثل هذا الظرف ليس أولوية وبقاؤنا محدود فلابد من استغلاله لمراعاة مصالحنا ومصالح ألاَولَى بالمعروف كما هو حال معظم مَن برزوا الى السطح مِن الأدوات الدونية التي أتى بها تحالف السوء لمعاقبة الشعب وتهميش ومعاقبة الجيش النظامي
في هذه الحالة تكون الكرة في مربع الجيش والشعب فامَّا أن يخرجوا ليقذفوا بلوبي الفساد في مزبلة التاريخ ان كان في مزبلة التاريخ حيز تقبل ان يُرمى فيه مثل اولئك البُلهاء
وامَّا ان يستمروا في الخنوع والذل حتى يَرمِي بهم تحالف السوء بالتعاون مع ادواته السفلية الى حيث يجب أن يكون العاجزون.

قد يعجبك ايضا