مقال لـ الشيخ أحمد عبدالله المريسي : (تجربة اللجان المجتمعية)

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب الشيخ أحمد عبدالله المريسي :

بعيدا عن مارافق تأسيس اللجان المجتمعية من سلبيات واخفافات وسوء الإختيار لكثيرا من عناصرها وعدم الأخذ بالتجارب السابقة والتأسي بالنجاحات التي حققتها منظمة اللجان الدفاع الشعبية في مرحلة مابعد الإستقلال وبداية المرحلة الجديدة مع الدولة الوليدة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كانت تجربة رائدة وناجحة وذلك نظرا للعمل المخطط والمنظم والتي كان يتم بها الإختبار للعناصر الأمنية والعسكرية والسياسية والثقافية والتربوية وغيرها من النخب والمشهود لها بالولاء لله وللوطن ومن العناصر النزيهة والمشهود له بالخبرة والكفاءة بالعمل الإداري والتنظيمي والتوجيهي والأمني والعسكري والثقافي والعلمي والتربوي وفي كل المجلات التي تتعلق بحياة المواطنين والمجتمع ناهيك عن التأهيل والتدريب من خلال الدورات الداخلية والخارجية في هذا المضمار وكان يتم اختيارهم بعناية ودقة ويتم انخراطهم في منظمة لجان الدفاع الشعبية إلى ان ارست قواعد الإنتخابات في إطار الأحياء السكنية ومراكز المديريات و المحافظة وصولا إلى اللجنة المركزية لمنظمة لجان الدفاع الشعبية كانت تجربة فريدة ورائدة لأنها بنيت على اهداف وسياسات وبرامج معدة ومدروسة بعناية وهناك جهاز رقابي على كافة المستويات يقيم عملها من الحي إلى اللجنة المركزية وكنا نامل ان تحدوا منظمات اللجان المجتمعية التي تأسست بقرار من محافظ محافظة عدن حاليا حدوا منظمة لجان الدفاع الشعبية من حيث الإختيارات النوعية للشخصيات التي تحظى بتقدير واحترام وثقة المواطن في محافظة عدن وليس العكس لتجذير العلاقة المجتمعية بين اوساط المجتمع والإستفادة من النتائج الإيجابية والإبتعاد عن النتائج السلبية والأخطاء التي افرغت مشروع اللجان المجتمعية من محتواه ومضمونه وجعلته عرضة للتندر والسخرية والإنتقادات وعدم الرضى والسبب في ذلك سوء الإختيار والتصرفات والمخالفات والتجاوزات التي يقوم بها بعض الأعضاء في تلك اللجان او الأخرى منها والذي يعرض هذه التجربة للفشل وتبديد كل الجهود التي بدلت من اجل تأسيسها والهدف منها اصلا هو خدمة المجتمع وليس الإضرار به وعليه ومن باب النصحية والحرص نرى مراجعتكم لإختياراتكم لكثير من العناصر الغير مفيدة ولا نافعة وغير فاعلة بعناصر نوعية وفاعلة ولها تأثيرها في المجتمع بشكلا ايجابي ويحقق اهداف تأسيس اللجان المجتمعية ومشروعها الوطني والجنوبي الذي يتواكب مع مشروعنا الجنوبي الكبير والطموح بعودة دولتنا الجنوبية حرة كاملة السيادة بحدودها ما قبل العام١٩٩٠م.

#المريسي.

قد يعجبك ايضا