*** من تجارب الحياة *** ؟؟؟؟ أنسب أساليب النجاح في أداء الإمتحانات بتفوق ؟؟؟؟ ♡♡♡ الحلقة 135 ♡♡♡ “““““““““““““““““““`

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر))
يكتبها العميد الركن /
علي ناجي عبيد :

تنويه: تكونت الخبرة لدي في هذا المجال ليس من ممارستي الذاتية في أداء الإمتحانات من المرحلة الأساسية والجامعية وإلى الأكاديمية ما بعدالجامعة فحسب بل ومن ملاحظة ممارسة آخرين من الزملاء في مختلف المراحل الدراسية تلك ومن نصائح معلمين ومحاضرين ومن دراسة مادة أساليب التدريب وتعني أساليب التعليم والتدريس بما في ذلك التطبيق من الكلية العسكرية إلى الأكاديمة والممارسة العملية خلال فترة طويلة ومما رسخ في الذهن من قراءات لم أعد أتذكر مراجعها فمعذرة لأصحابها.
من البدهي أن تحقيق النجاح بتفوق أو بشكل مرضي يبدأ من أول أيام الدراسة في أي مستو كان.
من أهم أساليب النجاح مكافحة أعدائه:
هناك أعداء كثر للنجاح من أهمها التسويف مثل بكرة سأراجع حتى تتراكم المواد حتى يصبح البعض لا يتذكر متى مرت عليه المادة والعدو الثاني الإعتقاد بأن هذه المادة سهلة وسيأتي الوقت لمراجعتها والثالث بأن هذه المادة صعبة ولا أستطيع فهمها،مع الأسف بعض المعلمين والمحاضرين يفتتحون موادهم بهذا القول( المادة صعبة وبتكرار الى حد التهويل ) مع فائق الإحترام وشديد المعذرة أذكر أن أحد المدرسين الكفوئين قال من يقول لكم ذلك فهو( صعبي أي جحش والجحش صغير الحمار مع الإعتذار له ).لا تصدقوه.ورابع الأعداء تصديق البعض بأن الذكاء خاص بفلان وفلان من زملائه وأنه لا يستطيع مجاراته كونه كذلك خُلق لا لا وليس كذلك فببذ مزيد من الجهد بجد ستتجاوز تلك الحالة التي صنعتها لنفسك بنفسك وغيرها من أعداء النجاح الممكن سحقهم ببساطة .
هنا قاعدة علمية تقول بأنك ستتفوق على كل متفوق فقط أتبع النية والأمنية العمل. من أجل ذلك إليك بعض النصائح :
1.. أولا..ليس فقط لا تسوف بل سابق.كيف يمكن ذلك؟ المنهج الدراسي/ التعليمي لا بد أن يكون لديك مسبقا وعلى أساس هذا السبق سابق، أن تقرأ مسبقا المرجع الخاص بالمادة / المواد التي ستأتي لاحقا.
2..لا تلتزم بالمرجع الخاص بالمادة المعد من قبل الوزارة أو المعلم / المحاضر مثل الكتاب الخاص بالمادة أو الملزمة بل إذهب الى مراجع أوسع وقبل ذلك لخص الملخص أي المحاضرة /الملزمة.
3.. مع كل التبجيل والإحترام لمن أسس العلوم بالإختراع والإكتشاف والإبداع ولمن أبدع في وضع المناهج والمراجع لإستيعاب تلك العلوم الإنسانية والتطبيقية،الأدبية والعلمية ولمن أهل وتأهل من المعلمين والمحاضرين منهجيا وتعلما ذاتيا فلا تعتبر ما وصلوا إليه هو آخر ما وصل إليه العلم، بل إعمل على أنك من يمكن أن يكتشف ويخترع ويبدع ويضيف إلى ما وصل إليه سابقوك مثلما هم أضافوا الجديد لمن سبقوهم وبهذه القاعدة تطور العلم وسيتطور بشكل مذهل إذا اعتقدت أنك ممن سيزيد العلم تطورا وقبل ذلك سيساعدك هذا الإعتقاد المقرون بالجد والعمل في إستيعاب المادة المعقدة بيسر.
4.. تبعا لذلك الإعتقاد بأن بلدان متقدمة قدمت للإنسانية إختراعات وإكتشفات علمية فلا مجال لدينا أن نزيد. لا لا وألف لا، فبرغم إهمال دولنا للإبداع بسبب نفس الإعتقاد فإنك ستضيف الجديد وهذا ما سيجعلك متفوقا.
5.. كيف يمكن تحقيق ذلك؟ هناك أساليب وسبل عديدة منها أن تطلع على المرجع / الملزمة بعقل متطلع وتحاور محتواها ليس من موقع المستسلم لإستيعاب محتواها فحسب بل والعمل على إعمال العقل في نقدها ومحاولة إصلاحها سلبا بالنفي أو إيجابا بالإضافة أو الشروح ووضع ملخصات للمادة خاصة بك والأخير أبسط الأساليب المساعدة على الإبداع المؤدي إلى حتمية النجاح بتفوق.
6.. مناقشة المعلمين / المحاضرين بعقلية الإحترام بعيدا عن العصبية أو التحدي والأخير نادر إن لم يكن معدوما مع الأسف في مدارسنا وجامعاتنا المحلية والعربية رغم إمكانية إفساح المجال له من قبل هيئات التدريس بين الدارسين من خلال تعديل اللوائح المدرسية والجامعية مع توفر مع الأسف الشديد بشكل غزير ظاهرة التعالي والقمع الفكري والنفسي مما أضاع ويضيع ويُفقِد مجتمعاتنا الكثير والثمين من الإبداعات في مختلف المجالات.
7.. أيام الدراسة وتحديدا أيام الإختبارات والإمتحانات ” الشهرية / الفصلية والسنوية أقصد ما قبلها، من المهم تغيير مكان المراجعة، فللمكان دوره في إستيعاب المادة بمافي ذلك الـــــــــــــحمـــــــــــــــــــــام •خذ معك أعقد المواد إلى بيت الــــــــــــــــراحـــــــــــــــــــــة وسترى ومع ذلك إبتسم وارتادوا السواحل،شواطئ البحر الجميلة،خصصوا الكثير من الوقت لذلك (الساكنين في المدن الساحلية) والحدائق والوديان والجبال والآكام القريبة من سكناكم.بإختصار لا تسجنوا أنفسكم بين جدران ضيقة قد يضيق معها الإستيعاب.
8.. البحث عن الأمكنة الهادئة مهم،لكن لا تعتقد أن الضجيج لا يساعد على الإستيعاب فإمكانك قراءة أو تذكر المادة وأنت في الباص وماشيا في الطريق وفي حالات الركود المروري وما أكثره في الجولات وأمام النقاط المسماة أمنية أو حتى في وسط الزحام بالشارع، لقد صنع منها الكثيرون أماكن إلهام ولا شك أنت منهم.
9.. إنجز شيئا خارج مهام الدراسة بما في ذلك أيام الإمتحانات في مساعدة الأسرة في الأعمال المنزلية وفي كسب الرزق وغيرها من الإنجازات التي تدعمك معنويا وخلالها تراجع وتتذكر دروسك،لا تنسى التمارين الرياضية،أعط وقتا ولو قصيرا لإجراء تمارين تنشط البدن والذهن وإن كانت سهلة بسيط مثل تمرين الشهيق والزفير في الهواء الطلق فإن لم تجد فأمام النافذة،شهيق عميق طويل بهدوء حتى لا تصاب بالرعاف وزفير قوي شديد كرر لدقائق.جرب ما جربناه وجربه غيرنا سترى فوائده رغم بساطته.
10.. لا تحمل معدتك الدسم من الأكل والكثير منه فإنها ستسحب عنوة حاجات العقل لحساب الهضم ولا تحرمها وتجعلها خالية على حساب الإكثار من المنبهات فضررها أكثر من نفعها وخذ القليل منها وركز على الخضار والفواكه كل قبل أداء الإمتحان بوقت مناسب كي تتجنب النزاع بين المخ والمعدة في وقت أنت فيه في أمس الحاجة لإعمال العقل. 11..قراءة المادة بصوت عال، تسجيل المادة بصوتك ثم الإستماع والإستماع بتكرار.ستلمس نتائج أكثر من رائعة.
12..لا تتحرج في السؤال عما تجهله أو تريد الإستزادة في الوضوح من الزملاء أوالمعلمين والمحاضرين في الصف أو في الردهات أو بالإتصال في ظل توفر وسائل إتصال أبدعها العقل غير المستسلم لمن سبقوه ولما سبقه من مستوى علمي يُرى حينها مبهرا،هذا غير المستسلم هو أنت لتأتي بما هو أكثر وأشد إبهارا لهذا العالم. أعني بغير المستسلم ذلك الذي يحترم جهود وإبداعات من سبقوه الساعي لتطويرها إحتراما لمن سبقه وخلد نفسه تاريخيا وخدمة لمن سيأتي بعده الطامح الى الخلود الأبدي هو لا شك أنت.
13..لا تتحرج بل تجرأ في توجيه سؤال بدى لك غير مألوف أو طرح فكرة جديدة غير معتادة في الصف او القاعة او اللقاء الأوسع أو الإجتماع الضيق كما لا تتهيب مناقشة أفكارك مع الزملاء والمعلمين والمحاضرين من الجنسين ورؤسائك في العمل وشجع الآخرين على الطرح،فكم من فكرة عظيمة فات أوانها او تأخر أو ماتت جراء الخجل من الجهر بالجديد غير المألوف وهذا ما ساهم في البقاء على ما وجدنا عليه أبانا آدم ونوح عليهما السلام.
14.. هناك الكثير والكثير من أنسب الأساليب لتحقيق النجاح المتروكة لك أنت ولإبداعك الذاتي وفق ظروفك الشخصية فلا تهملها وما قلته إلا إسهاما مني خَبِرته من الحياة التي انت عشتها وتعيشها.
15.. أدعوكم من أعماق اللب والقلب إلى وضع قاعدة( ليس بالإمكان أبدع أو أحسن مما كان تحت أقدامكم وأينما تقضون حاجاتكم فمن إبداعاتكم سيأتي الأحسن والأعظم إبداعا ) وأن تفهموا( أن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) أنها تخص الزيادة والنقصان في العبادات مثل ألا تزيد على صلاة الفجر ركعة لتصليها ثلاثا إلخ وليس تقييدا لإعمال العقل وإبداعه وخذوا بكل جد بـــــ أن ساعة علم أفضل من ستين سنة عبادة وأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو الأحق بها وأن واجبكم الأخذ بناصية العلم من آخر إنجازاته واعلموا إن كانت الصين بعيدة وجاهلة قبل أكثر من ألف وأربعماءة سنة مضت فإنها حاضرة ليس في بيوتكم أو صفوف دراستكم بل بأيديكم بفضل إعمال العقل وإطلاق إبداعاته.(إلتفت إلى ما في يدك من هاتف فالغالب إما كوري أو صيني وهما بَلدَان متجاوران هناك حيثما كانت الصين بعيدة جاهلة).
16.. بشكل متعمد أخرت ما هو بدهي وهو تنظيم الوقت بما في ذلك وهو الأهم في أيام الإمتحانات. فلا بد أولا من تحديد وقتا مناسبا للنوم،هههههه ابتسم ربما البعض قتل وقته بالنوم ربما!؟..في أيام الإمتحانات النوم الكافي يساعد على الأداء بتفوق.هذا ما يتطلب عدم التسويف خلال العام الدراسي ولا ولن ينفع التعويض بأن تسهر طلية ليالي أيام أداء الإمتحانات لتذهب وأقصد الأغلبية هنا وكلما رسخ في ذهنك من أيام سابقة قد تداخل وتشتت.
17.. تم التركيز فيما سبق على التلميذ وطالب العلم،مع أن هناك واجبات أسرية ومجتمعية وحكومية لازمة لتحقيق أفضل نتائج المسيرة العلمية وبتفوق جماعي ومجتمعي على رأس تلك الواجبات جعل المعلم أنموذجا ومثالا إجتماعيا مهابا محترما غير محتاج لبذل أي مجهودات إضافية لتوفير حاجاته وأسرته المعيشية و مكافحة الغش بكل جد وغير ذلك الكثير . هذا ما سيكون موضوع حلقة قادمة بعونه تعالى.
أتمنى أن يبعث هذا الإجتهاد القاصر من جانبي المزيد من الإضافات النافعة والنقد المفيد لما فيه صالح فلذات أكبادنا بشكل خاص ومستقبل البلاد بشكل عام.
الإهداء :
إلى كل معلم ومعلمة من الساس إلى الراس.
الى الصديق العزيز رئيس جامعة عدن أ د الخضر ناصر لصور وإاى كل محاضر في جامعاتنا في كل مكان.
إلى كل تلميذ وتلميذة وطالبة وطالب علم ومعلم ومعلمة ومبدع.
إلى أول أحفادي المبدع علي عبود في السنة الثالثة كلية الأسنان جامعة عدن العريقة وإلى كل زميلاته وزملائه.
إلى المجتهدة المبدعة أصغر بناتي(طبعا ليست الأخيرة☺️) سنة أولى صيدلة جامعة عدن ولكل أولادي وأحفادي أناثا وذكورا صغارا وكبارا.
إلى كل من يطلع على مقالي هذا.
لاحظوا أني خالفت قاعدة الإهداء التي عادة ما تأتي في أول صفحات الكتاب وإن كانت في الشكل وهذا مقال عادة لا يهدى كما هو متعارف عليه، فما الضرر؟!.فلا تهابوا ولا تتهيبوا مخالفة المألوف المتخلف والجامد من العادات والتقاليد إلى اللوائح وخاصة لوائح الجامعات التي قيدت الإبداع إسحقوا الأولى وخالفوا الأخيرة تتقدموا حفظكم الله ورعاكم.

وإلى اللقاء في حلقات قادمة بعونه تعالى.

عدن 12 يناير 2023.

قد يعجبك ايضا