لمن يصنع سلام على ورق. __________________

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب حسين البهام :

بسم الله الرحمن الرحيم

سنحاول أن نتطرق لبعض شروط السلام وأهميته على حياة الشعب وماهي معطيات السلام الحقيقي الذي نتطلبه اليوم..؟!

السلام الذي لايشعر به، ولايعرف قيمته النفسية والروحية والاجتماعية إلا من عاش ويلات الحرب وقذارتها ..

اليوم مع الأسف الشديد من يحاول أن يصنع سلاماً وهمياً على ورق دون الاستشعار والخوض في مبادى السلام التي يجب أن يبنى عليها أي اتفاق بين الأطراف المتنازعة للانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلم للحد من العودة إلى الانزلاق في الصراع..

فهناك دول مع الأسف الشديد تسعى إلى تأمين أمنها القومي على حساب أمن وسلامة شعوب أخرى دون مراعاة للسلامة والسيادة الوطنية والعيش الكريم لتلك الشعوب..

إن القفز على حساب الشعوب تحت مسمى السلام لن يصنع سلاماً حقيقياً إذا لم يكن منبعثاً من مواثيق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تتحكم فيه العلاقات الدولية في وقت السلم الذي يقتضي الأحكام التالية ..

حق الشعب في اختيار من يحكمة عبر صناديق الاقتراع..

تطبيق سيادة القانون على كل فرد دون استثناء.

خروج اي قوات أجنبية تدخلت في الصراع الدائر

احترام السيادة الوطنية والسياسية..

..

مالم فإننا أمام سلام منقوص…لن يتحقق إلا على ورق الواهمين من الساسة..

من يصنع السلام هم وحدهم من يعيشون اوجاع الحروب أما الطامعون في السيطرة على السيادة والثروة لتأمين أمنهم القومي لن يصنعوا لك سلاماً إلا سلاماً يتماشى مع مصالحهم وأمنهم القومي .

فهل آن الأوان لأن يصنع اليمنيون السلام الحقيقي لهم بعد أن تجرعوا ويلات تلك الحرب التي خطط لها من قبل دول تدعي حرصها على اليمن ..

اليوم روسيا تجتاح اوكرانيا من أجل تأمين أمنها القومي .. وإسرائيل احتلت الجولان من اجل أمنها القومي ،وهناك دول تريد السيطرة على السيادة والسلطة اليمنية من أجل تأمين أمنها القومي ..فهل من عاقل رشيد اليوم لدينا ..؟!

لقد قال امرؤ القيس….

الحرب أول ماتكون فتية”…. تسعى بزينتها لكل جهول

حسين البهام

قد يعجبك ايضا