(نحن في مرحلة ( رص البضاعة) أخي الصحفي المبدع علي منصور مقراط)!!

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة؛((عدن الخبر)) كتب عبدالكريم سالم السعدي :

وصلتني مقالة الأستاذ الصحفي المبدع علي منصور مقراط التي تناول فيها مهزلة جديدة من مهازل الجماعات المسلحة في عدن والتي جاءت تحت عنوان (( بإي عقل وطني سياسي يضع الإنتقالي نفسه في مواجهة مع الصحفيين ))!!

وقد أشار إلينا الأستاذ مقراط مباشرة بذكر شخصنا المتواضع في هذه المقالة على سبيل الاستغراب والتساؤل أننا لم نتناول هذه المسرحية السوداء التي كانت عباره عن مشاهد متناقضة في المضمون والهدف ، ففي الوقت الذي كان الحديث فيها عن الصحافة والإعلام ، كانت ادواتها الجماعات المسلحة وكانت نتائجها السطو على مقر إتحاد الصحفيين واقتحامه ، وإعلان لجان يظن الناظر إليها من الوهلة الأولى أنه أمام قائمة دعوات لحضور زفاف أو طهور وليس أمام عمل إعلامي يُركن إليه!!

والحقيقة أنني التمس العذر لأخي الصحفي مقراط في تساؤله فما حصل يثير الكثير من التساؤلات واهمها وابرزها هل نحن فعلا ماضون من خلال مثل هذه السلوكيات بإتجاه تأسيس مدامك دولة ؟
وهل محاربة العقول والكفاءات والخبرات ومعاداتها واستجلاب من لا تعرف قواميسهم مفردة (لا) في كافة المجالات فعل يؤسس لدولة ؟

وأنا اقرأ مقالة الأستاذ الصحفي مقراط لا أدري لماذا خطرت إلى ذهني عبارة أرسلها لنا الاخ القيادي في الحراك الجنوبي علي عمر باثواب وذلك ردا على تساؤل لنا وجهناه إليه فيما يخص العمل السياسي والتنظيمي للحراك الجنوبي السلمي وهي عبارة (على ما يشتهي الوزان) وهو شطر من بيت شعري لقصيدة غنائية عُرفت بأسم (نشوان) للشاعر سلطان الصريمي والفنان محمد مرشد ناجي !!

نعم أخي العزيز علي منصور مقراط فنحن في زمن شهية الوزان ومزاجيته ونتاج عقليته التي تمزق كل شيء وتعبث بكل شيء ولاتستثني شيء ، فما نحن أمامه اليوم من مشاهد مضحكة مبكية على امتداد المناطق الجنوبية هو نتاج لحالة الهروب الطويلة عن الاستحقاقات الوطنية والتي بدأها البعض منذ العام 2015م ، عام تحقيق الانتصار وتحرير عدن وأخواتها وهو هروب الخائف على المُلك والصدارة الذي يلغي الهارب فيه العقل ويدوس في طريق هروبه على كل القيّم والاخلاقيات !!

ماحدث من اقتحام وبلطجة لمقر الصحفيين عمل مُدان ولا يقبله عاقل وهو عمل يعيد إلينا مشاهد اخطاءنا في المراحل السابقة من مراحل هروبنا عن القبول ببعضنا والتحاور مع بعضنا ، وهو الهروب الذي اوصلنا إلى مانحن فيه اليوم من عبث وفوضى وعجز بلغ أبشع صوّره !!

ختاما أخي مقراط لا تبتئس فنحن في مرحلة (رص البضاعة) فالتاجر اليوم إنما يرّص بضاعته في متجره (دكانه) وبالتالي فلا غرابة أن يظهر المتجر بما ظهر عليه معبرا عن عقلية مالكه وعن أهداف تجارته المستقبليه!!

عبدالكريم سالم السعدي

قد يعجبك ايضا