حكاية دول التحالف والمدينة المطمورة تحت الرمال
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) محمد حسين المنصوري :
هل نما الى ذهن المتابع في اليمن ماسر هذه الاموال الهائلة التي يتم صرفها على الحرب في اليمن ؟ ولماذا هذا الإصرار العجيب على استمرار الحرب واستنشاط الصراع في كل المناطق والمحافظات الجنوبية و التي يصر التحالف على تواجوده فيها ،،، ؟ اذا افترضنا ان دول التحالف ارادت من خلال وجودها في اليمن الحفاظ على امنها وأمن حدودها فهل هناك مايشكل خطر على دول الجوار اكثر من الحوثي . ؟ اي شخص بسيط سيقول ان مصلحة التحالف هي من خلال دعم الشرعية و جيشها الوطني والقضاء على الحوثي وعودة الإستقرار الى اليمن ولكن الغريب انه لم يحصل من هذا اي شي فقد تم انهاء دور الشرعية في اليمن وتم تدمير جيشها الوطني وتم انشاء مكونات سياسية ليس لها اي دور في عودة الإستقرار لتقوم مقام الدولة ..وتم انشاء مليشيات على حساب جيش الدولة الوطني ومعروف ان هذا المليشيات هي اخطر مايكون على استقرار اي بلد لأنها لاتخضع لمنظومة موحدة تشرف عليها الدولة بل تخضع للجهة التي تمونها وتصرف عليها
وفيما يخص الحوثي فقد تم دعمه من قبل التحالف نفسه ليس هذا فحسب بل هناك دول عظمى توحدت مصالحها مع مصلحة من يديرون الحرب في اليمن ولن يمانعون في المصادقة على اي خطة ولو كان فيها تدمير اليمن وإنهاء وجود من على خارطة العالم مادام هناك مصالح مشتركة يمكن ان تجنيها هذه الدول
اعلم اخي الكريم انه لايمكن لأي دولة في العالم ان تكون حريصة على مصالح اليمن اكثر من اليمنيين انفسهم . الا في حالة واحدة وهي ان تكون مصلحة اليمن مرتبطة بمصالح دول اخرى ،،،،
ولكن ماهو سر اصرار التحالف على تدمير اليمن ولماذا يصر على وجوده في اليمن في الوقت الذي يعلم ان مهمته لم يعد لها مايبررها وخاصة في جنوب اليمن الذي يعلم التحالف ان تدميره وتقسيمة وخروجه عن سيطرة الدولة يشكل خطر على دول التحالف وامن واستقرار دول المنطقة ؟؟
إعلم اخي الكريم
ان غالبية دول العالم قد استنفذت كل ثرواتها واصبحت مشكلة الاقتصاد والموارد هي الشغل الشاغل الذي يؤرق مضجع كل دول العالم .. لقد استنفذت كل دول العالم ثرواتها ومواردها الا اليمن لازالت عذراء لم يطمسها انس ولا جان وعيون العالم متجه نحو ثروات اليمن المطموره تحت التراب لدرجة ان هناك اسرار تحت صحاري اليمن تخشى كثير من دول الجوار ظهورها ..
لن يصدق احد ان مابين عدن وابين توجد اغلى كنوز الارض وان مابين ابين وشقرة توجد اعظم المدن التاريخية التي تحتوي على كنوز الدنيا والتي لايتطلب الوصول اليها تنقيب ولا حفريات بل مجرد عربات تنقلها الى البنك المركزي مباشرة ،، طبعا لن يصدق احد هذا الكلام ولكن هناك من هو على علم بهذا ويعمل كل الوسائل والطرق للوصول اليها . و هناك جهات اقليمية ودولية تعمل على إنهاء وجود الدولة وتعمل على تثبيت وجودها في جنوب اليمن بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ولو كان بإمكانها انهاء شعب اليمن من الوجود لفعلت وتتمنى هذه لو حدت الفرصة لتضم محافظات اليمن اليها او تكون اليمن مستعمرة من مستعمراتها
وللعلم هذه الثروات تكفي اذا وزعت على نصف دول الكرة الارضية ان تجعلها من اغلى دول العالم
قد يقول الكثيرون ان نقل الحرب والصراع وتمركزة مابين الشيخ سالم وشقرة كان اعتباطيا
لا ليس كذلك با هو امر مقصود ومتعمد لأمر يجهله الجنوبيون ولكن هناك من لا يجهلة وخاصة من هم في الجوار ويتحيزون الفرصة للإنقضاض عليه وخاصة دولة الإمارات التي إشتهرت بتدمير دول كثيرة وتشتيت شعوبها من اجل مصالحها
هل سمع احدكم عن الاحجار الغريبة التي يخترقها الضوء والتي يتم نهبها من المنطقة الوسطى والتي كان يتواجد جزء منها في حوش شركة التنقيب التابعة لبن عرب في العريش لقد وصلت هذه الاحجار عبر الإمارات الى الصين ويباع الطن منها بمليون دولار وللٱن لايعلم الكثير من المواطنين ماهي هذه الاحجار و من اي منطقة يتم جلبها .. ولكن من يقوموا بتهرييها يعلمون حقيقتها جيدا
هناك اسرار نجهلها عن مكنون ثرواتنا ولكن هناك من لا يجهلها ويضعها نصب عينيه وبسبب هذه الثروات سيطال اهل اليمن كثير من الويلات والشتات ولت تسمح هذه الدول بقيام دولة لا على مستوى اليمن ولا على مستوى الجنوب .الا ان هناك احتمال بسيط ان تكون هناك دولة في الجنوب ليس بمعنى دولة وانما مايشبه الدولة وستكون تحت الوصاية والهيمنة الخارجية وقيام هذه الدولة او شبه الدولة لن يقوم الا بشرط واحد وهو ان تجد هذا الدول المسيطرة على الشخص والمكون السياسي المناسب الذي لديه الاستعداد ان تكون الجنوب تحت سيطرة هذه الدول الاقليمية واعتقد ان هذا الشخص موجود وتمت الحصول عليه وتهيئته للقيام بهذه المهمة
ودمتم
بدوي الجبل المنصوري