ماهي اسباب الحملة الشعواء التي يشنها البعض على المنظمات الدولية العاملة في اليمن

عدن الخبر
مقالات

صحيفة (عدن الخبر) كتب محمد حسين المنصوري :

صراحة انا ترددت كثيرا قبل الكتابة في هذا الموضوع لا ادري هل هذا لاني موضف واعمل لدى هذه المنظمات واكثر قربا من غيري اليها وبالتالي تجدني اتعاطف بعض الشي مع بعض هذه المنظمات وليس كلها .. ام لأن ماقيل قد يكون حقيقي في بعض الوجوة .. ومبالغ فيه من وجوه اخرى

ولكن يمكن ان اضع النقاط على الحروف لكي يكون القارئ على دراية كافية بعمل المنظمات العاملة في اليمن والتي اكثرها ساهمت الى حد كبير في رفع معانة المواطن ووصلت الى حيث عجزت الدولة ان تصل ..

وصراحة يمكن ان ننظر الى المنظمات مثلها مثل مرافق العمل في مؤسسات الدولة العامة والخاصة الذي تحتوي على موظفين من الجنسين وقد تجد فيها من يمتهنون سلوكيات غير محترمة مع. الموضفات وهذا شيئ وارد

و فعلا هناك منظمات تعمل على إفساد اخلاق البنات عن تعمد منها خاصة وانها تمنح المتطوعين فيها مبالغ قد لايجدها الموضف اليمني في مرفق عمله الذي تجاوزت خدمته فيه سنوات ليست بالقليلة .

لكن لماذا يكون التركيز بالنقد من قبل البعض على المنظمة ويتجاهل التركيز بالنقد واللوم على الفتاة والاسرة بالتحذير والتوعية والإرشاد وليس بفرض التوجيهات والأوامر

لماذا لا نعمل حملة تثقيفية تستهدف فيها المراة عاى وجه الخصوص ونشرح لها ماهي المنظمات وطبيعة عملها ونحذرها من بعض السلوكيات التي تمارس في بعض المنظمات قبل ان تقدم على التسجيل كمتطوعة مع تلك المنظمات بدلا من ان نتركها لجهلها .

هل فكر احدكم بتوضيف الفتيات في اعمال تحفظ لهن مكانتهن وسمعتهن بعيدا عن عمل المنظمات هل فكر احدكم في حل قضية الفتاة واسرتها هل بادر احدكم الى مد يد العون لهذه الاسر المحتاجة ،،

انا متاكد انه لو وفرت الدولة وضائف عمل للشباب فانا متاكد ان كثير منكم سوف يسارع للإستحواذ على هذه الوضائف له ولأقاربة ولما فكر فإن هناك فتاة ليس له عائل وتحتاج لهذا العمل ولتركها لمصيرها وفي الاخير يرجع ينتقدها على عملها في المنظمات فلا هو تركها تعمل لدى هذه المنظمات ولا وفر لها وضيفة اخرى

هذا يذكرني بحالة مماثلة حصلت في احدى القرى المحافظة على اعرافها فقد كانت هناك فتاة من تلك القبيلة جاء لخطبتها شخص من اسرة ميسورة في منطقة مجاورة الا ان هذه الاسرة الميسورة وفق اعراف هذه القرية ليست في المستوى الاجتماعي فاعترض اهل القرية ورجالها على هذه الزواجة بحكم انها تسيئ لسمعتهم ومكانتهم الإجتماعية ولكن في نفس الوقت لم يتقدم لخطبتها اي من شباب قريتها ولا اقاربها وبنو عمومتها فتركوها لمصيرها وحالتها الصعبة فلا هم تزوجهوها ولاهم تركوها تتزوج وتستتر وتعيش عيشة افضل

وهكذا نحن متعصبون لهذه العادات فلا نحن وفرنا فرص عمل ولا تركنا فتياتنا يعملن في مرافق محترمة ولاحتى نفكر يوم نقدم لهذا الاسرة مايسد حاحتها من غذاء ومعونة

انا لا ادافع عن المنظمات السيئة التي قد يكون فيها شباب صعاليك ومن اسرة مهترعة لايقيمون وزن لكرامة الاخرين ولكن ايضا يجب ان نشرح للبنات ان هناك خطر على سمعتهن في هذه المنظمات من اجل ان تكون على دراية كافية وهي تنظر في شأنها ان وجدت فعلا ما ينتقص من كرامتها فعليها ان تنسحب .
ولا تترك نفسها للمهانة مهما كانت المغريات ..

ويجب ان تنشأ جمعيات تعتني بهذا الجانب .. وتعمل على تأهيل االفتيات وتوعيتهن وتنسق لهن لإيجاد فرص عمل ..وان لم تجد هذه الجمعية فعليها ان تنسق مع اي منظمة بعد دراسة عمل هذا المنظمات واهدافها

ولكني على علم وهذا حاصل معي شخصيا .
فنحن عندما نتواصل مع بعض الجمعيات لترشيح متطوعين للعمل في المنظمة فإن. رئيس او رئيسة تلك الجمعية ترشح اويرشح نفسه واقاربة فقط ولا يرشح وجوه اخرى
وطول السنين لانعرف الا هم

لا حد يزعل مني ان انقل واقع

بدوي الجبل المنصوري

قد يعجبك ايضا