بدوي الجبل يكتب.. هل سيكون القاضي فهيم الحضرمي هو التالي

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة (عدن الخبر) كتب /محمد حسين المنصوري

استكمالا لمسلسل الإقصاء وحملة الإستبعادات التي تمارسها وتشنها قيادات نافذة في عضوية مجلس الرئاسة ضد كوادر وقيادات الدولة من قبل تلك العناصر التي لم تكن يوما محسوبة على الدولة والتي تتغنى اليوم بانتماءها الى المؤسسة الرئاسية في البيت اليمني

وهانحن اليوم امام مؤامرة جديدة يتم التخطيط لها لاستبعاد القاضي فهيم الحضرمي عضو مجلس القضاء الأعلى رئيس محكم استئاف عدن والمرشح الابرز لرئاسة مجلس القضاء الاعلى ،،
والذي يواجه اليوم تهديدات وضغوطات تمارس عليه لإخراجه من وضيفته في القضاء
من قبل تلك العناصر
المسيطرة على عدن و التي استغلت وجودها للضغط على مجلس الرئاسة لتمرير اهدافها ومقاصدها نحو تمزيق مؤسسات الدولة وهيئاتها القضائية

ولن يتوقف الامر عند فهيم الحضرمي او غيره من قبادات الدولة بل ستتوالى الإقالات وفق مخطط يهدف الى اخراج كل رجال الدولة الشرفاء من اي تمثيل وضيفي او سياسي والتي لم يكن ينفذ لولى توجيهات صادرة من قيادات معروفة في عضوية مجلس الرئاسة والتي تسعى لاستغلال وجودها في اعلى هرم السلطة لبث سموم الحقد والكراهية والمناطقية والعمل على تمزيق اليمن شماله وجنوبه

ولم يكن مسلسل الاقصاء والاستبعاد لرجالات الدولة وليد اللحظة كما قد يتصوره البعض بل كان هذا منذ فجر الوحدة حيث بدا باشتراط خروج الرئيس على ناصر محمد واصحابه ليس من المشاركة في السلطة بل واخراجهم من اليمن كشرط اساسي للدخول في وحدة اندماجية مع العربية اليمنية فخرحت قيادات ابين وشبوة وحضرموت طيلة هذه الفترة من اي وجود لها في السلطة الى العام ٩٤ التي قلبت الموازين واجتاحت خلالها قوات الشرعية عدن وتم اخراج تلك العناصر المعادية الى خارج الوطن فعادت قيادات الصف الاول اللى موقعها الرائد في حضن الدولة.

و بعد ان فقدت تلك العناصر المعادية مكانتها في الدولة بدأت ببث نغمات التصالح والتسامح في الجنوب وبدأت تعلو شعارات تدعو الى الاخوة والانتماء الوطني لدقدقة مشاعر ابناء الجنوب وفعلا فقد استجاب لهذا النداء شريحة كبير من ابناء جنوبنا اليمني تلببة لنداء العقل ونسوا مٱسيهم وجراحهم ووقفوا مع من كانوا سبب في اقصائهم واخراجهم من الجنوب حتى عادت اللحمة الجنوبية بتماسكها وتعاضدها واخوتها الى ان تم اخراج على عبدالله صالح من السلطة وتولي ابن ابين الرئيس عبدربه منصور هادي لزمام السلطة في اليمن
واذا بتلك القوى والعناصر تعود الى طبيعتها السابقة و تعمل بالتٱمر مع الخارج للأنقلاب على شرعية الرئيس هادي وتنشئ مليشيات ومكونات سياسية مناطقية مناهظة لشرعية الرئيس هادي ومعادية لكل من يتصلون به

حتى وصلنا الى تسوية سياسية يتم فيها اشراك تلك القوى في السلطة الشرعية تحت مظلة الوحدة في ما يسمى باتفاقية الرياض الا ان تلك العناصر التي لم تنس احقادها تشترط للتوقيع على الاتفاقية اخراج الميسري والجبواني وبن عديو ورمزي محروس ومن وقبلهم بن دغر وغيرهم الكثير من رجالات السلطة كشرط اساسي للتوقيع على الإتفاقية وتم لهم ذلك بضغوطات مورست على الرئيس هادي واستمر بعدها مسلس الإقصاء والابعاد لقيادات الصف الأول في الدولة ،،،

الى ان تم اسقاط شرعية الرئيس هادي وتشكيل مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي بناء على قرار الاستبعاد الذي نص على تنحي الرئيس هادي عن السلطة وتسليمها لمجلس رئاسي تم اختياره بعناية ليمثل مراكز القوى الاقليمية وينفذ سياستها وأهدافها واطماعها للسيطرة على موارد جنوب اليمن وخاصة تلك التي سبق و نفاها الرئيس هادي ،،، وبالطبع لم يكن اي من القيادات الموالية للرئيس هادي مشاركا في مجلس الرئاسة على الاطلاق وخاصة من هم من محافظة ابين و التي بدأ التٱمر يتركز على قياداتها في المقام الاول ،،،
وعندها بدأت سلسلة الاستيعادات التي طالت كوادر و رموز الدولة بدافع الحقد والكراهية التي حطمت كل تماسك وقطعت الامل نحو إعادة اللحمة الجنوبية ونسيجها الاجتماعي لما تمثله سياسة الاقصاء الوضيفي المستند على عنصر المناطقية من خطر على حركة البناء والتنمية واستعادت موارد الدولة ومنشٱتها المغتصبة .فكان اول تلك القيادات بعد تشكيل المجلس الرئاسي هو قرار استبعاد الاخ على المحروق رئيس الهيئة العامة للنقل البري
ثم تلتها استبعاد الكابتن طيار العلواني .

فهل سيكون القاضي فهيم الحضرمي هو التالي ..في عملية استبعاد الكوادر الجنوبية الموالية للدولة الشرعية ..

ودمتم

محمد حسين المنصوري

قد يعجبك ايضا