بدوي الجبل يكتب.. بعيدا عن الدبلوماسية والخطاب السياسي الرسمي
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة (عدن الخبر) كتب محمد حسين المنصوري :
انها الحقيقة المرة التي لم يتوقعها الانتقالي والذي اصبح اليوم منفردا في مواجهة القضية الجنوبية بدون اي غطاء خارجي إماراتي
انه الواقع المرير ياسادة الذي تناسته قيادات النفير والذين تخلوا عن رموز الجنوب وخونوهم واخرجوهم من وطنهم معتمدين على الدعم الخارجي دون النظر للعواقب التي تنتظرهم في حالة تغيرت المصالح المشتركة او حصول تحول في السياسة الخارجية للدول الداعمة
اليوم وليس غدا سيجد الانتقالي نفسه وجه لوجه في,مواجهة المطالب الشعبية لشعب الجنوب وحقوق شعب الجنوب الذي عاشوا سنين يستخدمونه غطاء لمشروعهم الوهمي ،، ،،
اليوم واقع الحال الذي. يواجهه الانتقالي سيفرض عليه معطيات جديدة يجب ان يتعاطى معها غصبا عنه ومن اليوم وصاعدا سيتغير الخطاب السياسي للمجلس الانتقالي ونظرة الاستعلاء على اخوانهم الجنوبين الذين جعلوا منهم اعداء وخونه لقضية الجنوب وبالمقابل احتضنوا قاتليهم وفضلوهم على ايناء الارض .
فهل علمتم لماذا عادت القيادات الجنوبية جميعها الى عدن وفي نفس الوقت وبصورة مفاجئة . اتركونا من الكلام الدبلوماسي وبعيد عن الخطاب الرسمي التابع للأنتقالي الذي لاشك سيجد مايقوله للأعلام التابع له وسيحاول ان يقنع بها عامة الشعب التي لم تعد تنطلي عليه تكتيكات اعلام الانتقالي …
ألآن يكتشفون _ ولكن بعد فوات الأوان ، انهم كانوا اداة حرب مؤقته وقد تم اليوم الاستغناء عن تلكم الادوات التي ستصبح بعد اليوم في مواجهة الوعود الكاذبة التي عاشوا سنين يمنوا بها المو اطن البسيط المغلوب على امره . ،،،
والآن على الأنتقالي لحفظ ماء الوجه
امرين لاثالث لهما لحفظ على ماتبقى
الاول : محاولة استقطاب اكبر قدر ممكن من مكونات العمل السياسي او الدعوة الى مصالحة وطنية تدعى الى اليها كل فصائل العمل المشتركة ومن ثم محاولة اعلان تكوين دولة جنوبية من طرف واحد وهذا طبعا سيكون متنافى مع التسوية السياسية الجديدة التي خرجت بتوافق محلي واقليمي بتشكيل مجلس رئاسي وان كان في صورته الشكلية التي تخرج بها دول التحالف نفسها من المسؤلية الاخلاقية التي ستلاحقها لعقود من الزمن مما خلفته من موارث ومٱسي في اليمن
علما ان الحوار الثنائي بين الانتقالي والحوثيين الذي كان يأمله الانتقالي بوساطة اماراتية غير ملائم الٱن لأن الظروف لم تعد.مهيئة له حاليا بعد النكبة التي مني بها المجلس الانتقالي في التسوية. السياسية الاخيرة
الامر الثاني هو التظاهر بانهم جاهزين لاعلان دولة الجنوب للدفع باطراف خارجية للتدخل للضغط على الاطراف السياسية في اليمن بغرض الدخول مع حكومة الشرعية في شراكة فعلية وانهم سيلتزمون بتنفيذ اتفاقية الرياض بشقيها السياسي والعسكري ….وهذا ماحصل فعلا
ونحن نعلم انهم وسينقلبون عليها فيما بعد اذا وجدوا داعم لهم تتفق مصالحه معهم وهذا قد يستحيل في,الوقت الراهن
مع تحياتي
بدوي الجبل المنصوري