لماذا تنظر لنا الدول الأخرى على اننا لقمة باردة .

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) مقال لـ محمد حسين المنصوري :

هل هذا لأن ارض اليمن بطبيعتها غنية بالموارد الطبيعية ولديها من المؤهلات والمقومات ما لا تمتلكه كثير من دول العالم .
حيث تؤكد الدراسات والإكتشافات ان اليمن الفقير يمتلك 47%من ثروات العالم من النفط والغاز 13% في الجنوب -34% في الشمال
وبالتالي هذا يجعلنا مطمع للغير ؟

ام ان الأمر يتعلق بشعب اليمن واهل اليمن وتساهله ودوافعه العاطفية التي تتحكم في افعاله وسكناته . ٖفمعروف عن شعب اليمن سواء. في الشمال او الجنوب انه يفكر بقلبه اكثر ممايفكر بعقله

ام ان السبب متعلق بسلطات اليمن المتعاقبه على مر السنين وحرصها الشديد على بقائها خلف كرسي السلطة وهو ما دفع هذه السلطات لاستخدام مقدرات البلاد في الدفاع عن هذه السلطات وعن احزابها حيث يكون هذا دافع للسلطات الى ان تجعل من اولوياتها الأمن على حساب التنمية ويؤدي هذا بالطبع الى اهمالها لموارد الدولة وعدم استخدامها في البناء والتنمية بما يخدم المصلحة العامة للدولة. .. ام ان هذه السلطات من جانب ٱخر تنتهج سياسة لاترتقي الى مستوى المسؤلية .

فغالبية الدول الأخرى تعتبر اليمن بالنسبة لهم غنيمة ومطمع يسيل له اللعاب فهي تمتلك من الموارد والمقومات مالا تمتلكه اي دولة عربية ولكن خفة عقل وجنان اهل اليمن وصراعاتهم الداخلية ادى الى إغراء الأخرين بنا وجعلنا لقمة عصيد بارده بيدهم لينهشوا فينا .

ام ان السبب يتعلق بالدول الطامعه ذات نفسها والتي تعمل على تصدير الازمات الى اليمن وتستغل من جانب ٱخر الصراعات الداخلية الصغيرة لتجعل منها صراعات كبيرة على مستوى اليمن كاملا . حيث تعمد هذه الدول الى دعم طرف ضد طرد ٱخر وتقوم باستغلال احد طرفي النزاع الذي لم يكن بالطبع في بادئ الامر حريص كل الحرص على التصادم مع الطرف الٱخر لولى دخول هذا الطرف الخارجي الذي يعمل على تأجيج الصراع ويصوره لأحد طرفي النزاع على انه صراع مصيري وصراع بقاء وبالتالي يصبح هذا الطرف الداخلي المدعوم من الخارج منزوع الإرادة ويصبح ٱله تنفيذ لمل يطلبه منه داعمه و كلما زاد الدعم الخارجي زادت المكابل الذي يطوق بها قدميه يوما بعد ٱخر

فمتى يعقل اهل اليمن ويعودوا الى رشدهم ويتركوا صراعاتهم واطماعهم وينظروا لمصلحة شعبهم العليا لينعم كل يمني سواء في الشمال او الجنوب بحياة ٱمنه وكريمة و مستقرة وهادئة …..

انه سؤال أوجهه الى كل ذي قلب وعقل سليم .

محمد حسين المنصوري

قد يعجبك ايضا