مقال لـ علي منصور مقراط : يوم اغتيال الرئيس اليمني الطاغية الشجاع

عدن الخبر
مقالات

عدن – صحيفة ((عدن الخبر)) كتب علي منصور مقراط :

كان الجندي الحوثي جبانأ وحاقدأ وسفاحأ غاشمأ عندما وجه اخر رصاصة إلى رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهو يدرك أنه ميتاََ ولفظ أنفاسه الأخيرة. لم تسل قطرة دم من جثة صالح .بعدنزيف دمه أو تجمد بموته .
. هذا اليوم الرابع من ديسمبر سقط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شهيدا مقبلأ غير مدبراََ داخل.اسوار منزله.سقط صالح واقفاََ وإلى جانبه رفيق دربه الوفي الاصيل الشهيد عارف الزوكا.
اختلفنا وكرهنا نظام صالح الطاغية وظلمة وما الحقة بشعبه وشعب الجنوب بالذات .لكن نعترف أنه من اشجع الرؤساء العرب حتى الآن لماذا!؟
.عندما فرضت جحافل الموت والاجرام الحوثيين الحصار على صالح.واقتربت دقائق الموت منه لم ينطق بكلمة واحدة خنوع واستسلام لكي ينشرها الحوثييون وتردد أمام الأجيال أنه رئيس جبان يحب الحياة واختار الذل والهوان . هكذا هم الرؤساء العظماءوان كانوا طغاة .نشهد لصالح وندرك أن معظم اليمنيين كانوا يرونه العدو الظالم الذي طغي وابى واستكبر .لكن خاتمته كانت فريده وغير متوقعة جعلت خصومه يتعاطفون معه ويفتخرون فيه ويترحمون له . هذا تاريخ لايقبل المزايدات والعواطف والخداع والتظليل والمغالطات
. الرئيس العظيم صدام حسين داهمته قوات المارينز وقبضت عليه في إحدى البيوت بعد الوشاية من صاحب المنزل بثمن بخس .يوم أقتياده إلى المشنقه كان يسير وهو رافع الراس ساخرأ وكأنه متجه رحلة رفاهية وليس إلى الموت .
.تم القبض على معمر القذافي وكان يتوسل ياشباب يا اولادي .لكنهم مجرمين لم يرحموة اغتالوة مع التعزير والتنكيل
. الرئيس التونسي ابو علي رحمه الله غادر مطار تونس مع اشتعال ماتسمئ بثورة الربيع العربي.فمات بمرض خارج وطنه
. الرئيس المناضل حسني مبارك سلم نفسه وقدم للمحاكمة وظهر من رئيس لأكبر دولة عربية وطيار وقائد سلاح الجو في حرب أكتوبر إلى رجل بسيط مقهورأ أثناء المحاكمة
. الرئيس بشار الأسد تامر عليه العالم وصمد داخل سوريا بجسارة وثبات ورغم الدمار الذي لحق بسوريا مازال رافع الراس
. كثير هم الرؤساء التي تتفاوت مواقفهم بين الشجاعة والثبات وحب الوطن حتى وإن كانوا يحكمون بالغلط
.نعود الى الرئيس علي عبدالله صالح.الذي حكم اليمن شمالة وجنوبه ثلاثة عقود ونيف ارتكب فيها كثير من الأخطاء والجرائم.لكنه حافظ على السيادة والكرامة والتراب اليمني قال صالح لن اغادر وطني الا جثه هامدة فكان صادقأ .لانكون حاقدين وشامتين حد الفجور ونردد أن صالح وجد فقط للتدمير .من الجحود لانتذكر من ايجابياته من المشاريع والبصمات التي تركها في كل بقاع اليمن .ومن المعيب أن نشهد له أنه كان عادل ويمسك نسبه من التوازن .في توزيع السلطة والثروة.فقد استباح الجنوب في حرب وحشية إجرامية لاتنسئ العام ٩٤م وفتح للقوى الشمالية بنهب عدن والجنوب بالكامل وشرد قيادات دولة وعاد انتاج أشخاص يمثلون الجنوب و لم يحترم الرئيس البيض وسالم صالح والعطاس وياسين سعيد نعمان وهيثم قاسم ومسدوس والسييلي و صالح عبيد وغيرهم من سلموه دولة بكر واكبر مساحة تتفجر بالثروات النفطية.فغدر بهم .وخلفهم عبدربه منصور وأحمد مساعد وعليوه وطه غانم وغيرهم . مسؤولين بدون صلاحيات ولا قرار .
.كان بإمكان صالح أن يدوم في الحكم أكثر من ٣٣عامأ لو اكتفى بنهب الجنوب وتدمير جيشة وفتح حوار مع القادة الجنوبيين واعادهم بكرامتهم .لكن بطانته ومن كانوا من حوله واعتقاده أنه أنصف الجنوب مضئ ولم يسمع .فلم يستمرالظلم..
.اليوم وبعد سقوط نظام صالح في ٢٠١٢م واختيار هادي خلفاََ رئيساََ توافقياََ مؤقتاََ .انتهى كل شي وأتذكر مقوله الدكتور ياسين سعيد نعمان.في ٢٠١٢.انه إذا تفجرت حرب في اليمن لن يجد الشماليين شمال يحكموه ولن يجد إلجنوبيين جنوب يحكموه.
بالفعل .وصلنا اليوم إلى أسوأ حال الحرب انهت كل شي سقط الآلاف من الناس ومازالوا في الجبهات ومات الآلاف من الجوع والفقر والعوز والمرض.توقفت رواتب الجيش والأمن وانهارت العمله والاسعار ترتفع بشكل جنوني.ضاع الحرب واستمر القهر والخوف والهلع والموت
مايحدث اليوم في عدن ابشع من سنوات حكم صالح.بكثير وكثير جدأ جدا جدا.عدن تستباح وتنهب ماتركه صالح دمر اليوم .الدم والاغتيالات والانتهاكات والإرهاب والترهيب هو سيد الموقف والنظام ..نحن نكتب الواقع ولانصطنع ونبيع الوهم لمن عنده عقل واخلاق ويدرك هذه هي الحقائق ومن يرى غير ذلك مسموح له يعتبرني اكبر خائن ومرتزق وبياع ولله في خلقه شؤون والحديث بقيه..

قد يعجبك ايضا