*وفاة القائد العسكري المخضرم والمستشار السياسي الخاص للرئيس سالمين*

 

صحـيفة ((عـدن الخــبر))  علي منصور مقراط

 

 

فجعت عدن اليوم بوفاة الشخصية العسكرية والسياسية الوطنية اللواء الركن حميد محمد البكيلي أحد القادة المؤسسين لجيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً

وتوفى اليوم الجمعة القائد العسكري والسياسي العدني المناضل الجسور اللواء الركن حميد بكيلي في إحدى مشافي العاصمة المؤقتة عدن بعد صراع طويل ومرير مع المرض الذي داهمه خلال السنوات الأخيرة وقبل أيام أصيب بمرض تيفود كورونا ونقل إلى مركز العزل بمستشفى الصداقة ولم تستطع أسرته علاجه في مستشفى عدن الألماني لوضعها المادي القاهر . فتم نقله إلى الصداقه وهناك سلم روحه إلى باريها.

وبصمت ودون سابق إنذار رحل عن هذه الدنيا الفانية إلى دار البقاء الابدي اللواء المناضل حميد محمد البكيلي بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والتضحية خدم فيها وطنه وشعبه والقوات المسلحة أكثر من نصف قرن من الزمن.

وشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ليواري الثرى في مقبرة الرحمن بمنصورة عدن بعد الصلاة عليه في مسجد الرحمن.

وفقيد الوطن والقوات المسلحة اللواء حميد بكيلي شغل سلسلة من المناصب السياسية والعسكرية منها المستشار السياسي للرئيس الجنوبي الشهيد سالمين ونائب قائد سلاح الدروع للشؤون السياسية وعضو اللجنة الحزبية العليا ومقرر لجان دولة الجنوب. وبعد الوحدة عين رئيس الاستخبارات بعدن لكنه ترك هذا العمل الذي لايليق بتاريخه الوطني وغادر إلى منزله دون ان يذهب إلى أية جهة للبحث عن منصب وترتيب وضع يليق بمكانته ومؤهلاته الأكاديمية وتجربته وخبراته الكبيرة

وكان المغفور له اللواء البكيلي ممن سجلوا ادوار وطنية شجاعة ايام الكفاح المسلح حتى نيل الاستقلال الوطني وجعل من منزله مأوى المناضلين الشرفاء وقادة القطاع الفدائي كان سالمين وعلي عنتر وصالح مصلح وسعيد صالح وهادي احمد ناصر يأتون إليه لتقديم النصح ورسم الخطط باعتباره سياسي مخضرم واحد رموز القطاع الفدائي بالشيخ عثمان وحمل رسالة القيادة الجنوبية في عدن الى لجنة التفاوض عن الاستقلال وحمله الشهيد محمد صالح مطيع حينها في معسكر النصر مكان سكن القيادات وهو من رافق الرئيس علي ناصر محمد في العام ١٩٦٦من تعز إلى عدن وكرم الفقيد الكبير باعلى الأوسمة الجمهورية منها وسام ثورة ١٤ اكتوبر ووسام الاستقلال الوطني.

وبهذا المصاب الجلل والاليم نتوجه باصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أولاد الفقيد وإلى اخوانه المحلل السياسي والدبلوماسي ألدكتور السفير عادل محمد البكيلي والعميد الركن شمس الدين البكيلي وإلى كافة ال بكيلي وإلى محبي الفقيد ورفاقة ومحبيه
مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

قد يعجبك ايضا