د. عمر عيدروس السقاف يكتب.. *لمن يحاولون نكش جرائم من عشرات السنين ومابعد جريمة قتل السنباني لتبريرها وتجريم من أدانها .. من دون الإنتقالي؟!*

 

 

صحـيفة ((عـدن الخــبر)) كـتابات

 

اخي فضل القطيبي أود أن ألفت نظرك إن موقفنا نحن من هكذا قضايا وجرائم ، تحكمها ثوابت عقدية وثقافة وأعراف متوارثة مستمدة من شريعتنا السمحاء وعدالتها .. وأي اسقاط لتلك الثوابت والتمرد على ضوابطها وقيودها لمبررات سياسية ، فذلك مثلما قال ياسين سعيد نعمان بعد الوحدة مبرراً انتهاج الجنوب النهج الشيوعي وتبعيته للاتحاد السوفيتي بالقول : انتم دفعتمونا لذلك .. يقصد الأشقاء هم من دفعوا الرفاق لإخراج الشعب من الإسلام .. !!
وماتفضلت به بتبرير هذه الجريمة أو رفضك لردود الفعل حولها بحجة عدم حدوث مثل ذلك تجاه قضايا أخرى كحادثة اولاد أمان التي حدثت من ازمان عهد عفاش .. فانت غير موفق في ذلك .. ولو كنت اتفق معك في كون موقف العديد من القوى تحكمها السياسية والمصالح الحقيرة ،وعلى حساب العقيدة والأخلاق والأعراف الأصيلة ..
ولكن هل نتخذ منهم قدوة سيئة ..؟! أم نظهر اشرف وأنقى منهم ونرفض أن تلصق بنا كشعب الجنوب مثل تلك العيبات السوداء سوى بحق الأبرياء المسالمين من أبناء الشمال ، أو بحق أنفسنا كجنوبيين مما جعلنا محل سخرية وتندر خصومنا واعدائنا …

لهذا ياعزيزي وتحسباً للنأي بأنفسنا من مثل تلك الإنتقائية والتناقض لهذا حرصنا على المطالبة بضرورة التحقيق في مختلف الجرائم بحق الإنسانية السابقة واللاحقة وهي لاعد ولاحصر لها .. بل وطالبنا بلجان تحقيق دولية محايدة .. وصولاً للعدالة الشاملة وقطع دابر تكرار مثل هذه الأعمال من أياً كان ..

وثق تماماً أن من ينكشون مثل تلك الجرائم ويدفعوا بعض الجنوبيين لتسويقها عاطفياً للدفاع عن هذه الجريمة فهؤلاء مستكثرين علينا أن نقف موقف إنساني موحد وشامل ضد هكذا أفعال ويريدوا يظهروا أن هناك قطاع من شعبنا يدافعون عن هكذا أفعال ومرتكبيها وانهم لازلوا كما يوصموننا دمويين واجرامين وبلا دين ولانخاف الله لا في بعضنا ولا في غيرنا ..

فهل ترضاها وتنفذ لهم مأربهم أم تفشل ذلك بعدم التسويق لما يلامس العاطفة ظاهرياً .. بينما فيه السم الزعاف ..

لقد اضطريتني لهذا التعقيب المسهب محبة فيك وفيما فيه شرف وعزة وكرامة شعبنا واحترام عقيدتنا ورضى ربنا ..

وهنا نكون قد شكلنا نموذج أعظم شرفاً وطنياً وعقدياً واخلاقياً من المتدثرين برداء العقيدة زوراً وهم يمارسوا نقيضها..

تحياتي لك ولشيخنا الفاضل
الشيخ فضل أحمد محمد الذي حاول أيضاً أن يوضح نفس الفكرة التي تحدثنا عنها بطريقة مختصرة وحريصة.

*د.عمر السقاف*

#منقول من التعليقات على بيان الهيئة الخاص بجريمة اغتيال السنباني..مع بعض الإضافة البسيطة لتحويله إلى منشور عام .. لمشاركة أوسع..

قد يعجبك ايضا