مقال لـ الشيخ أحمد عبدالله المريسي : *(شخصيات محورية)*
عــدن الخبــر
مقالات
صحيفــة?عــدن الخبــر?..
كتب – الشيخ أحمد عبدالله المريسي :
دائمآ ما تتواجد تلك الشخصيات المحورية من النساء والرجال المقربة من الأسرة الملكية والسلطانية أو الوجيهة والمترفة في بيت الوزير أو المحافظ أو القائد أو المسؤول وتكون لها الكثير من الدلال والتمييز والدلع من قبل تلك الاسرة ولها تأثيرها في قرارات الأسرة على الرغم من أنها شخصيات عادية وبسيطة ولكنها ذكية تعلم من اين تأكل لحمة الكتف والتي تعمل في خدمة تلك الاسرة ورفاهيتها وهذه الشخصيات هي
(تقليدية) وجودها في حياه تلك المجتمعات والأسر أمر من الضروريات وبحكم العلاقة والعشرة والفترة الزمنية والقرب من ولي الأمر ورب البيت وسيدة الأسرة ومعرفة الكثير من الأسرار والخفايا ومكامن الضعف والقوة ما يمكنها من اغتنام الفرص والأوقات المناسبة لتمرير أجندتها وتحقيق مكاسبها من السمسرة والوساطات والدلالة وتقريب من تريد وتبعيد من تريد وتحقيق مبتاغها في ساعات الصفا والتجلي التي تمر بها الأسرة من غفلة وسداجة.
وتلك الشخصيات البسيطة بظاهرها العميقة في مدلولاتها وتأثيرها وبحسب مسمياتها البطانة ،الحاشية،المقربين، الحشم،الخدم،وفيها المخظبة،والماشطة، والمحنية،والمطبلة، والطباخة،والسفرجية، والمحازية،والكوفيرة والبودي كير والمنيكير، والسائق، والحلاق،والحراسة، والمرافقين،والدويدار في دواوين الأسرة ومكاتبها.
كل تلك الشخصيات اليوم موجودة في مكاتب الوزراء والمحافظين وهم المحيطين بهم وأصحاب المشورة والرأي في إتخاذ القرارات والتوجيهات التي تصدر من مكاتب المسؤولين والقيادات والزعامات حق اليوم والتي نلمس نتائجها الكارثية كل ما يصدر قرار أو توجيه ينزل كصاعقة على رؤوس المواطنين في محافظة عدن وتأثيراتها السلبية على حياة الناس وتبعاتها وارباكاتها لمؤسسات الدولة التي يتم تكليف أو تعيين تلك الشخصيات الهزيلة النفعية الوصولية رغم قضايا الفساد التي يحقق معهم فيها ورغم سوء الخلق والفشل إلا أن المخظبة والماشطة والمحنية والمطبلة هم جليس ونديم الليل أصحاب القرار والرأي وأصحاب العقد والربط وهم كبار المستشارين والخبراء وهيئة العلماء والجرح والتعديل إذن ماذا تنتظرون وماذا تتوقعون غير الكوارث وقال سبحانه تعالى:-
وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا.
#المريسي.