مقال لـ سامي الصغير *[ وداعا وسائل الاعلام فلاحرية ولااهتمام ]*
عــدن الخبــر
مقالات
صحيفــة?عــدن الخبــر?.. كتب /سامي الصغير :
لقد امرت قلمي وبارادتي ان يكتب عن ماتعانية بلادي فضل يكتب ويكتب عن معاناة الشعب .
كتبنا وتحدثنا وغيرنا الكثير ولكن لااهتمام ولاتقدير ولاتغيير .
واوصلنا صوتنا ومناشداتنا للقيادة السياسية العليا ابتداء بمكتب القائد المشير ووصولا لكل وزير وانتها بالقائد والمحافظ والمدير .
نعم اعزائي وقرائي لقد تحيرت افكاري وتلعثمت كلماتي فلمن نشكوا وننادي ؟
لاننا طرقنا باب كل مسؤؤل ولم نجد استجابة وقبول .
ان كاتب السطور ليس رجل مغرور ولايحمل الحقد والكبريا والانانية وحب النفس ولكن هدفنا تغيير واقع كظلاما دامس .
هدفنا انهى الفساد الذي اثقل كاهل العباد واحرق البلاد ولسنا ذات مصالح واحقاد .
لقد اوصلنا رسالتنا لمن يهمة الامر في وطنا ولكن لاحس ولاخبر
ويافصيح لمن تصيح ؟
لقد فهمت الواقع وايقنت تماما اننا لن نجد اي قرار رادع لانهى الالم والفساد والمواجع
وقررت التراجع .
عفوا قررت الاعتزال وترك هذا المجال لاننا في وطن الاستجابة لصوتك محال ..
الفقير اذا نطق وقال صوابا قالوا اخطإت ياهذا وقلت ضلالا ..
والغني ان تكلم وقالوا ضلالا قالو صدقت ياهذا وقلت صوابا …
هكذا وبارادتي الذاتية قررت ترك الكتابات الصحفية وباختصار تام لانة لاصدى لصوت الاعلام مهما كانت الحقائق مكشوفة للراي العام فلاحرية ولااهتمام وعلى الدنيا السلام .
ساعتذر لقلمي النمرود الذي يعاني من الاقصاء والنكران والجحود لان العدالة والامانة في وطني مفقود .
فلاتراودني ياقلمي بعد اليوم لانك تعبت
فهل ايقنت ام انك لاتبالي بالعتاب واللوم ؟
لقد كتبت وتحدثت بمافية الكفاية فارفع الراية لانك في زمن الجاه والفساد والوساطة والاستجابة لصوتك مستحيل فاعلن الانقطاع والرحيل .
فهل تعلمون ان كنتم لاتعلمون ايها القراء الكرام اننا اوصلنا ماكتبناه وحكاية الالم والمعاناة الى مسؤؤلي وطنا من اقصاة الى ادناة ولكن لاصدى للمناداة وياعجباة .
فماذا تنتظر اذا اوصلت معاناتك ومعاناة ابنا وطنك لولي امرك
والمسؤولين في بلدك ؟
ماذا تنتظر اذا كنت محقا وصادقا ولكنك في نظر المسؤول لاتساوي شي وان ناديت وكتبت فانت من وجهة نظرة رجل همذول وغير مقبول .
واذا ذهبت لمكتب اي مسؤول فانك ممنوع من الدخول .
فيا للعجب ياشعب
فهل من انتفاضة لإنهاء الفساد من البلاد وتحقيق الامن والامان ايها الرجال الشرفاء والابطال ام اننا سنبغى على هذا الحال وعلى نفس الخطآ والموأل ؟
فلم يبقى امامنا سو التضرع لربنا وهو ارحم بنا ..
والشكوى لغير الله مذلة .
وفي الختام قرائي الكرام وداعا وسائل الاعلام
فلا حرية ولا اهتمام …
…