*سالم علي عبده // مالك شركة الباصات العدنية..*
صحـيفة ((عـدن الخــبر)) خــاص
يعرف بمالك السيارات في عدن لانه يمتلك اكبر عدد من السيارات المختلفة..
يعرف بالرجل العصامي . من مواليد عام 1907م , التحق بمدرسة بازرعة الخيرية و درس القراَن على يد المرحوم الشيخ محمد في مسجد أبي الليل و المرحوم الفقيه قائد..
أنقطع عن الدراسة لوفاة والده و هو مازال في التاسعة , حيث عمل في بيت التاجر أدلجي بيتل سنة 1916م براتب قدره 15 روبية في الشهر ثم شغل منصب كمساري. ( كراني ) في باصات أدلجي و هو في الثانية عشرة..
تحصل على إذن سياقة السيارات سنة 1926م فعمل كسائق للسيارات القنطراز . حيث تمكن بجده و إجتهاده بأن يجمع مبلغاً من المال و اشترى به سيارة سنة 1935م و كانت أولى السيارات التي امتلكها..
عمل منذ عام 1935م مع أدلجي كل صباح و شغل سيارته للأجرة بعد الظهر حتى استطاع أن يجمع مبلغاً اَخر و اشترى به سيارة أجرة تانية و لم تكد تعلن الحرب العالمية حتى كانت لديه سيارتا أجرة و باص واحد..
أجر سيارته اثناء الحرب الايطالية الأخيرة لسلاح الطيران الملكي و أدار اعمال مقاولات حكومية كان بواسطتها يؤجر السيارات لسلاح الطيران الملكي و القوات الحربية المرابطة في عدن..
أفتتح أول جاراج كبير في كريتر سنة 1939م , حيث عرف لاحقاً بجاراج سالم علي عبده الذي بجانب عقبه كريتر..
قاد حركة الإضراب التي ناوأت شركة الباصات التي غادرت عدن بعد فشلها و أسس جمعية مالكي السيارات و سائقيها في بداية عام 1947م و ترأس الجمعية منذ تأسيسها .
أدخل الكهرباء إلى ميناء الحديدة بكل نجاح و تمكن في ذلك الوقت بأن يمد اربعة الاف لمبة لبيوت الحديدة و محلاتها التجارية و طرقها و الجوامع و الادارات الحكومية . و يعترف الشيخ سالم علي عبده بأن معظم الفضل يعود في نجاح مشروع الكهرباء في الحديدة يعود الى تشجيع مولانا الامام الناصر ..
يمثل الشيخ سالم علي عبده شركة جيويت للسيارات و شركات أخرى للدراجات و الراديوهات و البطاريات و جميع لوازم تغيير السيارت . كما قام بتأسيس شركة الباصات العدنية في مارس 1961م ، و تحصل على امتيازات نقل المواطنين إلى البريقة و المصافي ..
تاجر حصيف يعمل ليل نهار اجتماعي يحب الخير سافر كثيراً و تنقل في بلدان عديدة يتكلم الانجليزية و الايطالية و الجزراتية و يفضل العمل على الكلام ..
له اربعة اولاد هما علي و محمد و صلاح و كمال ..
ابنه محمد واحد من القيادات العمالية و السياسية في عدن و قد اعتقل من الانجليز في مبنى اتحاد العمال الدائري انذاك في المعلا بداية الستينات ..
توفى إلى رحمه الله في 12 مارس 1962م بعد حياة حافلة بالنجاح ..
نصر لقمان