مقال لـ محمد مرشد عقابي : *النقيب عبد الصمد عبد الخالق الحوشبي* ،،أسد الشرى المتوهج بالشجاعة والنخوة والإقدام..

عــدن الخبــر
مقالات

صحيفــة?عــدن الخبــر?..
كتب – محمد مرشد عقابي :

سوف نتحدث في هذه المساحة الصحفية والمقال المتواضع عن أحد الهامات العسكرية في بلاد التأريخ والحضارة والثورة والنضال “الحواشب”، هذه البلاد الولادة للعظماء والتي كان لرجالها الأشاوس حمران العيون الدور الأبرز والفاعل على مر المراحل والعصور في مقارعة قوى الظلم والقهر والغطرسة والإستبداد، كما كان لثوارها الميامين الشرف الأول في مواجهة قوات الإحتلال البريطاني وطرد فلول هذا المستعمر الأجنبي البغيض من أرض الجنوب من خلال إشعال وتفجير ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م المجيدة التي أندلعت شرارتها الأولى من قمم وشوامخ جبال الحواشب الشماء المتاخمة لردفان لتمتد ألسنتها اللآهبه وتحرر وتجلي وتطهر كامل أرض الجنوب العربي في تلك الحقبة الزمنية الغابرة، حيث قدمت هذه البلدة المباركة التي يطلق عليها مهد الثورات ومنجم الأحرار في محراب هذا الوطن الغال قوافل من الشهداء والجرحى الأبرار الذين سقطوا إبان تلك الثورة الأكتوبرية من بينهم الربيح وعباس رضوان وكوكبة أخرى من المغاوير الذين سقوا بدمائهم الزكية الطاهرة شجرة الحرية لتينع فيما بعد ثمرة الإستقلال والإنعتاق من أعتى أمبراطورية على وجه الأرض.

هذه هي الحواشب لمن يجهل التأريخ او يحاول طمس هوية وشخصية البطل ولمن يحاولون محو دور وإسهام فحول الثورة والنضال، إنها البلدة التي أنجبت زعيم الثوار الأكتوبريين على مستوى الجنوب الفقيد المناضل الجسور “محمد أحمد نجيب” وغيره من رعيل الجهابذة الصناديد الأشداء ممن لمعت أسماؤهم بمرحلة التغيير وإستعادة هوية الجنوب العربي في حقبة الستينات من القرن المنصرم، فها هي ذات الأرض الزاخرة بالرجال الفطاحلة العظماء تستمر في عطاءها الجازل والحافل وتممخض في زمننا الحاضر بميلاد ثلة من رجاجيل الوغى والرموز والكوادر القيادية المميزون بالحنكة والحكمة والشجاعة والإقدام والخبرة والكفاءة والمؤهل والنخوة والإقتدار ليشير اليهم الجميا ببنان الإشادة والثناء.

من هؤلاء القيادات الوطنية المخلصه والمتفانية والنزيهة والشريفة التي تملك كل الرصيد النضالي الكبير يأتي الشاب النقيب “عبد الصمد عبد الخالق علي باشا” ذو الشخصية العسكرية الفذة (أسد الشرى)، هذا القائد كان ضمن نخبة الرجال المغاوير الذي هبوا هبة الوحوش الكاسرة لصيد نواصي الأعداء ونهش أكباد شرذمة البغي والضلال المتمثلة بمليشيات الحوثي الإجرامية منذ الوهلة الأولى لغزوها مناطق الجنوب عام 2015م وتلقينها دروساً لن تنسى.

النقيب “عبد الصمد الحوشبي”، له دور متميز وفاعل في جبهات “المسيمير وكرش والساحل الغربي” حيث برز في قيادة العمليات العسكرية النوعية والمداهمات والإقتحامات الحربية لأوكار الأعداء ومواقعهم، شارك في هذه الجبهات المشتعلة بفاعلية كبيرة في طرد مليشيا الحوثي الإيرانية وتطهير الأرض من دنسها ورجسها من كافة المناطق، وما يزال له الدور الفاعل والمؤثر في كسر مشروع التمدد الحوثي الفارسي حتى هذه اللحظة التي يشغل فيها قائداً لأحدى سرايا اللواء 21 مشاة أحد الألوية التي يشرف عليها الوزير السابق اللواء الركن هيثم قاسم طاهر وترابط في جبهات الساحل الغربي، لقد ترجم “عبد الصمد الحوشبي” قيم ومبادئ القائد الشجاع والمقدام واقعاً عملياً ملموساً في أرض الميدان في كل المواجهات مع الأعداء وايضاً من خلال قيادته الفعلية لدفة المعارك في مختلف الجبهات التي شهدت حضوره وتوجت بسبب تواجده بتحقيق النصر، قائد مقدام يشهد له رفقاء القضية والموقف والسلاح بانه رجل أستثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، انه قائد لديه الخبرة والحكمة في التعامل مع العدو، ويتصف بالأخلاق العالية والتواضع الجم والبساطة والكرم والجود، قائد صقلته الحروب والجبهات والمواجهات، حيث خاض معترك الحياة العسكرية منذ وقت مبكر من عمره وهو ما جعله متمكن في القيادة وخبير في شؤون العمليات الحربية وهو المجال العسكري الحساس المبني على الفهم والإدراك والدرأية الكاملة بمقتضيات وخطط أصعب الفترات وهي مرحلة الحرب والمواجهة مع العدو في الجبهات.

هذا القائد الفذ، يتميز بعطائه وسلوكه واخلاقياته الرفيعة التي جعلت كل افراد المقاومة والجيش يقدرون وبكل فخر وأعتزاز جهوده وأدواره الوطنية المتفانية، هذا القائد المناضل الجنوبي العملاق يعد مثالاً لدماثة الخلق والتواضع الجم فهو يتعامل بروح المحبة والإخاء والمسؤولية والحرص مع الجميع، ويقدم خدماته في إطار الثوابت الوطنية والثورية للكل دون إستثناء، انه نموذج متميز في القيادة والشجاعة والوطنية والأخلاق الفاضلة والسمات الحسنة.

هذا القائد الحوشبي المغوار يعتبر احد قيادات المؤسسة العسكرية الجنوبية الذين اثبتوا وجودهم في مرحلة فاصلة وغاية في الدقة والصعوبة وفرضوا وجودهم الفاعل والمؤثر على الآخرين من خلال تقديم العطاء والبذل السخي والفداء والتضحية في سبيل الوطن، فهو من القلائل الذين يعملوا لخدمة الجنوب بصمت بعيداً عن التطبيل والتلميع والتهليل وهرطقات الإعلام ومنشورات وسائل التواصل الإجتماعي.

رجل ترك بصمات حية وإيجابية مشرقة ومواقف مشرفة في جميع الجبهات التي عمل فيها وكان مثالاً يحتذى به في الشرف والوفاء والتفان والإخلاص، لذا من الطبيعي ان يتردد صدى ذكره بالخير من جهة كل من عمل الى جانبه او عاش قريباً منه في مواطن البطولة بمختلف الجبهات، القائد عبد الصمد الحوشبي حط به المقام حالياً في جبهات الوازعية حيث ينخرط ضمن قوات اللواء 21 مشاة ليخوض في إطار اللواء معارك شرسة ضد عصابات الحوثي، ويسهم إسهاماً كبيراً في تحقيق الإنتصارات والمكاسب العسكرية اليومية التي تحصدها القوات المسلحة في هذه الجبهة ضد تلك الفلول الإرهابية.

تحية حب وتقدير مني للقائد النقيب “عبد الصمد عبد الخالق الحوشبي” الذي أعتبره فخر الحواشب، وتحية إجلال وإكبار لكل الأدوار والمواقف والجهود المخلصة التي يبذلها في سبيل الإنتصار للوطن أرضاً وإنساناً، والشكر موصول الى جانب التحية والسلام المفعم بالإجلال والإكبار لكل اولئك الأبطال المرابطين في الثغور على إمتداد رقعة الوطن الحبيب الذين آثروا على أنفسهم العيش في الجبال والصحاري والرمال ملتحفين السماء ومفترشين ذرات الرمال وحبات الحصير مسترخصين كل التضحيات في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والدين، فلكل وأحداً منهم على حده قبلة حارة على جبينه وفوق نعل قدميه.

قد يعجبك ايضا