*الذكرى التاسعة لوفاة إبن عدن البار محافظة عدن وحضرموت الاسبق المناضل محمود عبدالله عراسي*

 

 

صحـيفة ((عـدن الخــبر)) خــاص

 

 

الموت طريق كلنا سالكوه حقاً علينا , يدركنا وإن كان قاسياً علينا
(وكل نفس ذائقة الموت) .
ودّعناك يا عزيز وواريناك التراب بالدمع والحزن , وكنت تعرف , كما كانت وستبقى محبتك في قلوبنا لن أقول ما قاله الغير في رثاء من أحبوهم فقط بل أقول ذهب رمزاً عشت طيباً للذِكر و ودعناك بمزيد من العزة والكرامة والفخر عشت طيباً للقلب , ليِناً , معطاءاً , حكيماً , صلباً عصياً على الكسر .
فقد كان عمي محمود – رحمه الله – يملك قلباً متسعاً للجميع وأباً حنوناً للجميع ووجهاً مبتسماً , عندما يتحدث تتغيب من عالم إلى عالم آخر , تتعايش فيه واقعية الامتثال والرمز الإنساني الصادق لم أره يوماً متذمراً , كان الأمل يعلو ابتساماته فيشعرُكَ بها , فكان أباً وأخاً وصديقاً لم يعرف الكبرياء والغرور وإن كانت شهادتي له مجروحة فقد رافقته على فترات متقطعة عندنا كنت أسكن بيته عند زيارتي لصنعاء وإن لم أعطه الحق الكافي في حقه وان كنتَ بعيداً عنا جسداً فأنك دائماً في قلوبنا وستبقى للابد , فقد تعلمت من عمي وجوب الخدمة بكل ولاء واخلاص وصدق وامانه
نم قرير العين أيها العم « فلقد تركت بيننا من نالوا من سمو تربيتك واستمد من كرم أخلاقك الكثير ، وكما يقولون لا تموت ذكرى رَجُل خلف وراءه أنجالاً كراماً نالوا حسن التربية وتزينوا بعظيم الأخلاق والعلم من مدرسته وهم لن يتوانوا عن اكمال مسيرتك والتحلي بخصالك .
وداعاً أيها العم الباقي في قلوبنا وفي ذاكرتنا .

إبن أخيك الباقي على عهدك /
عمرو احمد عراسي

قد يعجبك ايضا