مقال لـ الشيخ أحمد عبدالله المريسي : *(حرمونا فرحة العيد)*

عــدن الخبــر
مقالات

صحيفــة?عــدن الخبــر?
كتب – الشيخ أحمد عبدالله المريسي :

حتى فرحة العيد حرمونا إيها فرحة وبهجة العيد التي كانت تتميز بها وتتزين بها مدينة عدن وتلبس أبها حلتها والفرحة تعم كل دار وأسرة وتجد الإبتسامة تدور في أوجه الناس في كل الشوارع والبيوت فرحانين بعيد الفطر بعد صيام وقيام شهر رمضان الفضيل إلا إنهم بكل قسوة وانانية وغادرت قلوبهم كل المعاني والمشاعر الإنسانية ميزوا أنفسهم واستغلوا مناصبهم ووظائفهم والمال العام غير ابهين لمشاعرنا ولظروفنا وما نعانيه نحن وأولادنا واحفادنا من حزن وألم وحسرة لأننا لانملك أن نقدم لهم ما يسعدهم كشباب وأطفال من كسوة العيد فالعين بصيرة واليد قصيرة لا رواتب ولا معنا دخل آخر وحتى الزكاة التي كانت تقدم من بعض أهل الخير وبسبب الظروف السياسية والنزاعات والصراعات والمكايدات والحروب أثرت عليهم(على أهل الخير) وعكس نفسه ذلك على المواطنين الذين كانت تلك الصدقات تساعدهم في مثل هده الأيام والمناسبات والأعياد.

حرمونا فرحة العيد خلونا في مواجهة مع اطفالنا واحفادنا نرى دموعهم ونسمع بكائهم وصراخهم وقلوبنا تتمزق ألم وحسرة إلى ما وصلينا إليه من حال نعيش حالة من العجز وما اصعبها وامرها من حالة لانستطيع شراء اي قطعة من الملابس بسبب الغلاء الفاحش والأسعار الجنونية والخيالية قيمة السروال توصل لحد الثلاثين الف ريال والعشرين الف ريال والجرامات والشمزان بالمثل والجزمات والصندلات حدث ولا حرج والواحد معه خمسه أولاد وبنات غيره هو وأم العيال من حقنا نفرح مثل خلق الله لكنهم حرمونا من فرحة العيد هذا ليس حالي أنا بل حال كل أبناء عدن وكل أسرة عدنية لأننا لانملك غير رواتبنا الذي هي لا تأتي إلا كل ستة أشهر تخيلوا ذلك ياعباد الله يعني مش كفاية خلونا في فقر متقع نجوع نأكل نصف بطوننا واغرقونا بالديون وخلونا نخور اللحمة والسمك والذي كانت ماتنقطع ولا يوم في بيوت عدن أيام العز وكانت رائحة الطباخة تشتم من ركن الحافة من طرف الشارع.

مش حرام وظلم يخرجوا هم واولادهم بأبها حلل وأولادنا محرومين مقهورين محابيس في البيوت وهم يتمتعوا بثروة بلادنا مستغلين نفوذهم وقوتهم وكل الدعم الذي يتلقونه من بعض الدول الذي يقدمون لها كل فروض الطاعة والولاء على حساب هذا الشعب الذي هو صاحب الحق.

مش حرام تفرش تلك الموائد في بيوتهم وفيها كل ما لذا وطاب ونحن ندور جبن وروتي على شأن نأكل سندوتش مش حرام يخرجو بافخر وأحدث السيارات الفارهة وجيوبهم عامرة بأنواع العملات العربية والاجنبية سعودي واماراتي ودولار وقطري وعماني ونحن ندور للريال اليمني ومش لاقينه.

المهم شبعونا خطابات وشعارات ولقاءات وندوات ونقاشات وان همهم علينا وخوفهم علينا وحرصهم علينا والنعيم لهم والجحيم لنا اغرقونا بالهموم والتعذيب ويمكنونا اليوم بعده كذب ودجل وأوهام وتسويف في كل شيئا والشبعان ما يحس للجوعان متى تعود أيام العز وترجع فرحتنا زيما كانت زمان بلادنا غنية وكلها ثروات وشعبها فقير جوعان بسبب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

#المريسي.

قد يعجبك ايضا